توقع رئيس اللجنة الفنية لأنظمة المعلومات الجغرافية في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي، أن يؤدي الاتساع العمراني والنمو السكاني المطرد، الذي تشهده الحواضر الرئيسة في المنطقة، إلى تحويلها إلى «مدينة واحدة، متصلة الأحياء والضواحي والقرى». وأكد أن ذلك يدعو إلى «الأخذ بالمنجز الحضاري العلمي في المجالات ذات الصلة في التخطيط لمشاريع البنية التحتية، وتقديم الخدمات للمستوطنات البشرية». وجاء حديث القاضي، خلال مشاركته في «الملتقى الوطني الرابع لنظم المعلومات الجغرافية»، الذي انطلقت فعالياته أمس، في «غرفة الشرقية»، بمشاركة نحو ألف باحث ومختص، وسط تسجيل حضور نسائي من المختصات والطالبات لأول مرة منذ انطلاقة الملتقى، قبل أربعة أعوام. وتتناول محاور الملتقى الذي افتتحه وكيل إمارة الشرقية زارب القحطاني، «إدارة المعلومات وسهولة الوصول إليها ونشرها، وأيضاً نظم المعلومات الجغرافية... التخطيط والسياسات والتحليلات والاتجاهات، والمساحة وصناعة الخرائط، والتعليم والأبحاث، وتطبيقات في مجال الصناعة البترولية، وإدارة الطوارئ والكوارث، وتطبيقات الصحة والسلامة والبيئة، والتنمية المستدامة والموارد البشرية». ويشارك في الملتقى رؤساء معاهد بحثية وأساتذة جامعات. وتتناول جلساته نحو 14 موضوعاً في الجغرافيا والنظم الحديثة المستخدمة. ويشارك الخبير الاقتصادي جاك دانجيرموند ببحث عن «تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية... الرؤية والاتجاهات الناشئة»، فيما يطرح رئيس قسم القياس والهندسة في جامعة «كالغاري» ناصر محمد «النظم المستجدة في قطاع تكنولوجيا القياس». ويتحدث مدير مركز التميز في جامعة «اوزنابروك» في ألمانيا الدكتور مانفريد ايهلرز، عن «دمج البيانات المتعددة والتكامل في تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية». وتلقت اللجنة المنظمة للملتقى، أكثر من مئة بحث، ونحو 60 ورقة علمية. وذكر القاضي، أن عدد الأوراق العلمية التي تلقتها اللجنة العلمية للمؤتمر، «سجلت زيادة بنحو 20 في المئة، فيما بلغت الزيادة في عدد المشاركين مئتي مشارك، مقارنة مع الملتقى السابق»، مشيراً إلى قبول 22 ورقة علمية، «بعد إحالة الملخصات والأوراق العلمية إلى لجان التحكيم المختصة، والمكونة من أكاديميين متخصصين في مواضيعها في الجامعات السعودية»، وتعود الأوراق المقبولة إلى «مشاركين من دول عربية وإسلامية وأجنبية، إضافة إلى مواطنين سعوديين مختصين وأساتذة جامعات». واعتبر الإضافة النوعية في الملتقى الرابع «إتاحة الفرصة لحضور ومشاركة المتحدثات من الأكاديميات والطالبات من مختلف جامعات المملكة». وأكد «تفعيل التوصيات المتمخضة عن الملتقى»، إضافة إلى «العمل في المرحلة المقبلة مع الجهات ذات العلاقة لوضع التوصيات موضع التنفيذ». ويقام على هامش فعاليات الملتقى معرض لنظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها، تشارك فيه المؤسسات والشركات المتخصصة، والراغبة في عرض أحدث ما توصلت إليه الشركات العالمية من الأنظمة والتجهيزات والآلات. ونظم الملتقى، أول من أمس، ورشة عمل «الخطوات العملية التطبيقية في بناء قواعد البيانات الجغرافية»، في فندق «ميريديان الخبر». وقدمت الورشة حنان الغيلان، الحاصلة على ماجستير في خرائط ونظم معلومات جغرافية. وتناولت الغيلان في الورشة «مراحل بناء قواعد البيانات الجغرافية في مشاريع وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية، التي تحتل أكثر من 70 في المئة من مجمل العمل»، وهدفت الورشة إلى «تعريف المهتمين بتقنية نظم المعلومات الجغرافية، وأهم الخطوات الأساسية لبناء قاعدة بيانات جغرافية».