أمهل مكتب عقاري في الدمام، جاسم محمد، إلى شهر رجب المقبل لإخلاء شقته التي يقيم فيها وأسرته، بعد أن يسدد ما عليه من متخلف الإيجار، والبالغ 42 ألف ريال. على أن يتم ذلك في غضون أسبوع، أو سيواجه فصلاً في التيار الكهربائي، وإجباره على الخروج بالاستعانة بالجهات المختصة. وتلاحق محمد ديون متفرقة، تبلغ نحو 250 ألف ريال، تستهلك كامل راتبه الشهري في سدادها، ويصرف ما فضل منه على إعالة عائلته. ويعيل جاسم محمد أسرة مكونة من ثمانية أفراد، من بينهم أربعة أبناء وبنت وزوجته، إضافة إلى والدته وشقيقته، اللاتي يعشن معه في الشقة نفسها. ويقول: «الراتب الذي أتقاضاه، يصرف في شكل كامل على سداد الديوان المتراكمة منذ أربع سنوات، ولا يتبقى منه إلا جزء يسير، أنفقه على احتياجات العائلة اليومية»، مضيفا: «لولا مساعدة أهل الخير، لما عرفت كيف أكمل باقي الشهر». ويشير جاسم إلى أن «الديون المستحقة علي، كانت تبلغ 500 ألف ريال، تمكنت من سداد نصفها، وفي الوقت الراهن، يتم السداد عن طريق الاستقطاع من راتبي الشهري، والجهة التي تستقطع من الراتب وتسلم الدائنين هي الحقوق المدنية». ويسدد رب الأسرة المعدمة ديون إلى جهات عدة، من بينها أفراد ومصارف تجارية. وصدرت «عدة أحكام من محكمة الدمام تلزمني بالسداد والاستقطاع من راتبي بإشراف مباشر من الحقوق المدنية وجهة عملي». ويلفت جاسم إلى أن: «تسديد الديون يتم شهريا، وفق ما توصلنا له في المحكمة، ولكن تبقى مشكلة سداد إيجار المنزل الذي اقطنه وعائلتي»، موضحاً أنه تخلف عن السداد منذ عامين، بسبب أن معظم الراتب يستقطع منه لسداد الديون، ولا يتبقى منه غير مبلغ بسيط، لا يكفي لسداد الإيجار، ويضيف: «طالبني المكتب العقاري، الذي يتولى إدارة إيجار الشقة، بسداد المتخلف من الإيجار والبالغ 42 ألف ريال، دفعة واحدة، وإخلاء الشقة أيضا، وهذا ما لا استطيع القيام به، خصوصاً أن ما يتبقى من الراتب لا يكفي حتى للإنفاق على عائلتي. كما أن مكتب العقار، هددني بضرورة السداد خلال أسبوع من تاريخ الإنذار أو سيفصل التيار الكهربائي، وهذا أمر لن يحتمله أولادي، مع ارتفاع الحرارة في هذه الأيام».