يناقش 1200 مهتماً في الإعاقة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وممثلون عن جمعيات ومؤسسات خيرية تقدم خدمات إلى المعوقين، نحو 30 ورقة عمل، عن برنامج التأهيل في دول مجلس التعاون الخليجي، لتشخيص واقعها واستشراف مستقبلها كما يعقدون تسع ورش عمل، ضمن «الملتقى العاشر للإعاقة»، الذي انطلق أمس، بمشاركة مختصين وخبراء في مجال الإعاقة. وطالب أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، الذي رعى أمس، انطلاق فعاليات الملتقى، الذي تنظمه الجمعية الخليجية للإعاقة لدول مجلس التعاون الخليجي، المشاركين ب «طرح برامج جديدة، لتطوير العمل في هذا المجال، من أجل إيجاد حياة كريمة، وتوفير بيئة ملائمة للمعوقين، ودمجهم في الحياة الاجتماعية، ليصبحوا عناصر فاعلة ومنتجة في عملية التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي». وأشار أمير الشرقية في كلمته في الملتقى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، في مجمع «شموع الأمل للتربية الخاصة والتأهيل» في الدمام، إلى الإعلان عن تأسيس «كلية الأمير سلطان لذوي الإعاقة البصرية»، وهي «أول كلية مُخصصة لذوي الاحتياجات في الشرق الأوسط. وتأتي امتداداً للاهتمام الذي تبذله الدولة والقطاع الخاص، من أجل هذه الفئة». بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة «شموع الأمل للتربية الخاصة والتأهيل» علي المجدوعي: «إن الملتقى يعد رمزاً ووقفة لجهود دول مجلس التعاون، لهذه الفئة، لتعزيزها وتطويرها، وإيجاد التكامل والتنسيق اللازمين بين دول المجلس، وتطبيقاً لأفضل المعايير العالمية في هذا المجال». وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، حرص الجمعية على «مواصلة عقد ملتقياتها منذ تأسيس الجمعية في العام 1996، إذ أصبحت مُلتقى لجميع المختصين والمهتمين في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، من باحثين وعاملين وأولياء أمور، سواءً في دول مجلس التعاون، أو الدول العربية، أو الأجنبية. كما حرصت الجمعية على طرح مختلف المواضيع التي تهم تطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة». وأضاف أن «الملتقى ينطلق بشعار «برامج التأهيل في دول مجلس التعاون تشخص الواقع واستشراف المستقبل»، لتجسيد برامج التأهيل كأحد الخدمات الأساسية في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، متطلعين ليقدم هذا الملتقى رؤية مستقبلية لتطوير برامج التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل حياة أفضل لهم».