واصل المؤشر العام لسوق المال السعودية تراجعه، مسجلاً الخسارة الأسبوعية الرابعة على التوالي، كسر بها حاجز 6 آلاف نقطة، هابطاً إلى أدنى مستوياته في السنوات الخمس الأخيرة (منذ نهاية تعاملات 6 آذار (مارس) 2011 حين سجّل 5763 نقطة). وتأثر أداء المؤشر الأسبوع الماضي بضغوط عدة، أبرزها الهبوط المتتالي لأسعار النفط، الذي أثر سلباً في أداء أسهم الشركات، خصوصاً شركات البتروكيماويات والشركات الأخرى المرتبط نشاطها بالمنتجات البتروكيماوية، ما ظهر في أداء شركة «ينساب»، التي تراجعت أرباحها عام 2015 إلى 1.21 بليون ريال، في مقابل 2.478 بليون ريال، بنسبة تراجع 51 في المئة. فيما ارتفعت خسائر شركة «كيان» من 44.7 مليون ريال في 2014 إلى خسارة قدرها 1.24 بليون ريال عام 2015. ويتخوف متعاملون في السوق من تراجع أرباح الشركات المساهمة أو تراكم خسائر الشركات الخاسرة في السنوات السابقة، ما دفع بعض المتعاملين للتوجه إلى عمليات البيع، التي شكلت ضغطاً على أسعار الأسهم التي فقدت جزءاً كبيراً من قيمتها. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات هذا الأسبوع دون مستوى 6 آلاف نقطة، ليستقر عند 5838.13 نقطة، في مقابل 6225.22 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، بخسارة قدرها 387.09 نقطة، تعادل 6.22 في المئة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1074 نقطة، نسبتها 15.5 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة عام 2015. وخلال هذا الأسبوع جرى تداول أسهم 167 شركة، بينما ما زالت أسهم خمس شركات معلقة وهي «بيشة» و «مجموعة المعجل» و «الباحة» و «سند للتأمين» و «وقاية للتأمين»، وذلك لتراكم خسائرها. وأنهت أسهم 157 شركة تعاملات الأسبوع على ارتفاع، بينما تراجعت أسعار أسهم 10 شركات، لتنخفض القيمة السوقية للأسهم إلى 1.335 تريليون ريال (356 بليون دولار)، بخسارة قدرها 87 بليون ريال (23 بليون دولار) تعادل 6.14 في المئة. وعلى رغم تذبذب الأسعار فإن السوق سجلت ارتفاعاً في الأداء، إذ صعدت السيولة المتداولة هذا الأسبوع إلى 27.2 بليون ريال (7.25 بليون دولار)، في مقابل 24 بليون ريال (6.4 بليون دولار)، بنسبة ارتفاع 13 في المئة. وارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 26 في المئة إلى 1.36 بليون سهم، في مقابل 1.08 بليون، نُفذت من خلال 634 ألف صفقة. وللأسبوع الثاني على التوالي، تستقر مؤشرات كل القطاعات في المنطقة الحمراء. وجاء مؤشر قطاع الإعلام والنشر في صدارة الخاسرين، بعد تراجعه بنسبة 24 في المئة، إلى 2494 نقطة. تلاه مؤشر الفنادق والسياحة الخاسر 15.4 في المئة تُضاف إلى خسائره الأسبوع الماضي، البالغة 15.10 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر المصارف 4.58 في المئة، إلى 13665 نقطة، والإسمنت 1.99 في المئة. وسجل مؤشر البتروكيماويات أقل خسارة في السوق، نسبتها واحد في المئة. وبنهاية تعاملات هذا الأسبوع، تصدر سهم «الأندلس» قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً في أول أسبوع لتداوله، بعد ارتفاع سعره بنسبة 9.83 في المئة تعادل 1.77 ريال عند المقارنة بسعر اكتتابه البالغ 18 ريالاً وصولاً إلى 19.77 ريال من تداول 57 مليون سهم، تلاه سهم «سافكو» الصاعد 5.2 في المئة إلى 72.68 ريال. وتكبد سهم «نادك» أكبر خسارة في السوق نسبتها 34.46 في المئة إلى 18.85 ريال من تداول 15 مليون سهم، تلاه سهم «صدق» الخاسر 30.05 في المئة إلى 9.10 ريال من تداول 15.5 مليون سهم. وواصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة بتحقيقه أكبر كمية وسيولة متداولة في السوق بلغت 5.24 بليون ريال نسبتها 19.3 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 397 مليون سهم تعادل 29 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، تراجع سعره خلالها 5.42 في المئة إلى 12.75 ريال. وحل سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 3.6 بليون ريال نسبتها 13 في المئة من سيولة السوق، من تداول 52 مليون سهم، نسبتها 4 في المئة من الكمية المتداولة هبطت بسعره إلى 67.27 ريال بنسبة هبوط 0.65 في المئة. وجاء سهم «دار الأركان» في المرتبة الثانية لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 98 مليون سهم نسبتها 7 في المئة بلغت قيمتها 587 مليون ريال تعادل 2.2 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها بنسبة 2.87 في المئة إلى 5.76 ريال.