سجلت السوق المالية السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، عند المقارنة بأداء السوق الأسبوع السابق الذي تقلصت تعاملاته إلى جلستين نتيجة عطلة عيد الفطر المبارك، إلا أن أسعار الأسهم المدرجة شهدت بعض التراجع بضغط من عمليات البيع لجني الأرباح على رغم النتائج المالية الإيجابية التي حققتها الشركات المساهمة عن الربع الثاني والنصف الأول من العام الحالي. والمتابع لتعاملات السوق خلال الفترة الأخيرة يلاحظ ارتفاع المؤشر بنسبة 1.6 في المئة في الأسبوع المنتهي في 9 تموز (يوليو)، وصعوده في الأسبوع الذي يليه بنسبة 0.60 في المئة، أما الأسبوع السابق فارتفع 0.37 في المئة، بينما سجل المؤشر تراجعاً الأسبوع الماضي نسبته 2.93 في المئة يعادل 274.47 نقطة هبوطاً إلى 9098.27 نقطة في مقابل 9372.74 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، ما أدى إلى تقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 765 نقطة تعادل 9.18 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة للعام 2014. وسيطرت أسهم الشركات الكبيرة على حركة التعاملات في مقدمها سهم «سابك» الذي استحوذ على 18 في المئة من سيولة السوق بعد تداول 40 مليون سهم نسبتها 6 في المئة من حجم التعاملات في السوق، وبلغت مساهمة سهم «الإنماء» في الكمية المتداولة 13 في المئة تعادل 86 مليون سهم، قيمتها 1.93 بليون ريال، أما ثالث الأسهم لجهة السيولة فكان سهم «الخدمات الأرضية» الذي استحوذ على 4.1 في المئة من سيولة السوق تعادل 862 مليون ريال. أما سهم «التعاونية» فسجل أكبر زيادة في السعر بين أسهم السوق بنسبة ارتفاع 10.13 في المئة تعادل 10.03 ريال وصولاً إلى 109.09 ريال من تداول 1.5 مليون سهم، بينما سجل سهم «سبكيم العالمية» أكبر خسارة في السعر نسبتها 11.53 في المئة تعادل 3.73 ريال هبوطاً إلى 28.61 ريال من تداول 3.3 مليون سهم قيمتها 98 مليون ريال. وبالنظر إلى الإجماليات، فنجد ارتفاع السيولة المتداولة إلى 21.2 بليون ريال (5.66 بليون دولار) في مقابل 8.1 بليون ريال (2.15 بليون ريال) للأسبوع السابق، بزيادة قدرها 13.1 بليون ريال (3.5 بليون دولار) تعادل 162 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 158 في المئة إلى 685 مليون سهم في مقابل 266 مليون سهم، نُفذت من خلال 404 آلاف صفقة، في مقابل 160 ألف صفقة بنسبة ارتفاع 155 في المئة. ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 57 بليون ريال من قيمتها نسبتها 2.75 في المئة لتهبط القيمة السوقية إلى 2.023 بليون ريال، في مقابل 2.08 تريليون ريال نهاية الأسبوع السابق. واستقرت مؤشرات كل القطاعات في المنطقة الحمراء، كان أكبرها خسارة مؤشر قطاع الزراعة والصناعات الغذائية الذي فقد 5.45 في المئة لتتقلص مكاسبه في 2015 إلى 0.05 في المئة، تلاه مؤشر التجزئة الخاسر 4.67 في المئة، ثم مؤشر النقل المتراجع بنسبة 4.42 في المئة بعد تداول أسهم 1.32 بليون ريال من القطاع تمثل 6.23 في المئة من سيولة السوق. وبلغت خسارة قطاع البتروكيماويات 3.3 في المئة جاءت نتيجة تراجع أسعار 13 شركة من أصل 14 يسملها القطاع، وارتفاع سهم «بترورابغ» بنسبة 2.97 في المئة، فيما فقد مؤشر المصارف 2.40 في المئة من قيمته لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 10.6 في المئة.