استنفر الجانب الإماراتي في المنفذ الحدودي مع السعودية «الغويفات»؛ لمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين والزوار، في الوقت الذي شكا فيه مسافرون سعوديون من استمرار الزحام في الجانب السعودي وانتظار آلاف السعوديين لأكثر من ثلاث ساعات لعبور منفذ البطحاء، قام الجانب الإماراتي بمضاعفة عدد العاملين وتقديم جميع التسهيلات للمسافرين. وبلغ إجمالي عدد المسافرين الذي اجتازوا منفذ الغويفات الحدودي خلال الأيام الخمسة الماضية نحو 94232 مسافراً إلى دولة الإمارات، في الوقت الذي كثف فيه قسم شرطة أمن المنفذ الحدودي جهوده لتأمين وتسهيل الحركة الانسيابية للمسافرين، فرفع طاقته البشرية الاستيعابية ووفر 12 منصة لاستقبال المسافرين. وكشف رئيس قسم الجوازات في منفذ الغويفات الحدودي المقدم غانم حريز المزروعي في حديث إلى «الحياة»، أن المنفذ أكمل استعداداته لتسهيل حركة المسافرين براً، فتم عقد اجتماعات عدة مع الشركاء في المنفذ لتحديد المعوقات والعمل على تذليلها، إلى جانب توفير الأجهزة اللازمة، وزيادة عدد الموظفين لاستيعاب العدد الكبير من المسافرين، إضافة إلى توفير أجهزة صراف آلي في صالتي المغادرة والوصول، كما تم تخصيص أماكن لراحة المسافرين براً في صالات الدخول والخروج، وأخرى مزودة بكل وسائل الراحة، ليتمكن المسافرون من أخذ قسط من الراحة قبل مواصلة السفر إلى بلدانهم. وأكد أن إجمالي عدد المسافرين الذي اجتازوا منفذ الغويفات الحدودي خلال الأيام الخمسة الماضية نحو 94232 مسافراً من القادمين لدولة الإمارات، موضحاً أن الجهات العاملة في المنفذ كافة تعمل ضمن منظومة متكاملة لتسهيل التنسيق والمتابعة في المنفذ، وتقديم أفضل الخدمات بشكل عام، والخدمات الأمنية والإنسانية بوجه خاص بمختلف أنواعها لمستخدمي المنفذ من المغادرين والقادمين، موضحاً أن إجراءات دخول كل مسافر وخروجه عبر المنفذ تتراوح بين دقيقة إلى دقيقتين بحد أقصى، مشيراً إلى أن المنفذ وفر 12 منصة استقبال، منها 4 منصّات لمغادرة المسافرين، و8 لدخولهم، من ضمنها منصة للأسر فقط، فضلاً عن وجود نافذة تسلّم وتسليم جوازات السفر ودفع الرسوم وتخليص المعاملات الأخرى في الصالات التابعة لقسم الجوازات، مضيفاً أن عدد السيارات السياحية التي تعبر المنفذ يومياً تجاوز ثلاثة آلاف سيارة ما بين دخول وخروج، إذ إن المنفذ مجهز لاستيعاب أي أعداد متزايدة من السيارات السياحية، والتي يمكن أن تتجاوز خمسة آلاف سيارة يومياً بخلاف الشاحنات وسيارات البضائع، كما يستوعب أكثر من 20 ألف مسافر يومياً، إضافة إلى صالتين لدخول النقل الجماعي والشاحنات وخروجها ويستمر العمل فيه خلال 24 ساعة، من خلال ثلاث ورديات؛ لاستيعاب أي أعداد متزايدة عبر المنفذ. وأضاف المزروعي: «المنفذ يقدم أفضل الخدمات اللازمة لتيسير حركة دخول المسافرين وخروجهم من المواطنين أو المقيمين أو الزوّار الضيوف، والتيسير عليهم من مشقّة السفر، وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم. وعن الخطط التي اتُّخذت، تسهيلاً لراحة المسافرين المغادرين والقادمين خلال الإجازات، كشف أن المنفذ رفع كادره البشري على أعلى مستوى، كما تمّت زيادة منصّات (كاونترات) تسلّم وتسليم جوازات السفر وإنهاء إجراءات المسافرين في المسارات المحددة، لافتاً إلى أن المنفذ يستخدم أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة من أجهزة لتفتيش حقائب المسافرين، وتأمين دخولهم وخروجهم من خلال بوابات شرطية متكاملة، مشيراً إلى الدور الإنساني الذي يضطلع به أفراد الشرطة من مرونة عالية في التعامل، والاستجابة السريعة لحل أي إشكال أو إعاقات تواجههم. وأشار إلى وجود خطة لتطوير وتحديث منفذ الغويفات البري الحدودي؛ تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، وتوفير المتطلبات اللازمة لتسهيل إجراءات دخول المسافرين وخروجهم عبر المنفذ. من جانبه، أكد نائب مدير إدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني المقدم سعيد الخاجة ل«الحياة»، أنه تم توفير ورش صيانة متحركة بالقرب من المنفذ تضم نخبة من الفنيين والاختصاصيين لتقديم المساعدة للحافلات أو المركبات التي تتعرض لأعطال، وتأمين وصولها إلى أقرب مركز صيانة في حالة الأعطال الكبيرة، إلى جانب توفير حافلات للحالات الطارئة لنقل المسافرين، وتقديم وجبات سريعة ومشروبات باردة لهم في حال تعطل مركباتهم.