وجّه أمين الطائف محمد المخرج البلديات المرتبطة بمحافظة الطائف بسرعة استكمال مشروع الدراسات الهيدرولوجية للأودية وحرمها، لحصر جميع الأودية والشعاب التي تخترق المحافظات والمراكز، وعمل الدراسات الأولية والمسح الكنتوري، والدراسات البيئية والبدائل المختلفة، وتنزيل الثوابت الأرضية لتغطي كامل المحافظات والمراكز، كما أوقعت أخيراً عقوبات وغرامات مالية على المتسببين في إغلاق مجاري السيول. وأوضح المخرج أن الدراسات الهيدرولوجية التي نفذتها «الأمانة» حددت مسارات وحرم السيول الرئيسة والفرعية المارة بالكتلة العمرانية للطائف، ودرست البدائل المختلفة لمسارات الأودية، التي تخترق الكتل السكنية، بحيث يتم تحويل مجرى الوادي أو إقامة عبّارات وقنوات تصريف، وتصميم قنوات التصريف للأودية ومجاري السيول ووضع تصور للاستفادة من المياه. وأشار إلى أن «الأمانة» نفذت العديد من مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، كما عملت على تنفيذ مشاريع تغطي شارع التلفزيون، ووادي وقدان، وفرع وادي شرب بالحوية، وحي الفيصلية، ووادي الحوية، وحي المنتزه، ومتنزه الردّف العام، وحي الشرقية، إضافة إلى مشروع منفصل لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، ومشروع لصيانة وتشغيل شبكات تصريف السيول ومياه الأمطار بالطائف. وأكد أنه تنفيذاً لهذه الدراسات الهيدرولوجية، نفّذت «الأمانة» مشاريع من شأنها درء مخاطر السيول والاستفادة من المياه التي يتم تجميعها، منها عبّارة شرق «وادي وج»، ومشروع «درء أخطار السيول بمليساء الطائف»، ومشروع تصريف مياه الأمطار بضاحية الحوية، الذي يخدم العديد من أحياء الطائف، ويسهم في انسيابية تدفق مياه السيول والأمطار، والتخلص من التجمعات المائية الناجمة عنها، وأكثر من 20 مشروعاً آخر. وساعدت الدراسات الهيدرولوجية التي أجرتها «الأمانة» في وضع الرؤى الاستراتيجية لتطوير الطائف وما حولها، سواء على المستوى العمراني أم على مستوى الكوارث المتوقعة بسبب الأمطار وتغير المناخ. من جانبه، قال المتحدث الرسمي بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، إن الدراسات الهيدرولوجية أسهمت في تحديد وتحديث محاور التنمية العمرانية واتجاهاتها بعيداً عن المخاطر، وتحديد المخاطر التي قد تتعرض لها بعض المناطق العمرانية القائمة واتخاذ اللازم في شأنها، وتصنيف المناطق العمرانية وفقاً للمخاطر المحتملة، ومساعدة الجهات المناط بها مهام التوعية والإعلام بالاستفادة من نتائج الدراسة، وتحديد حجم الكوارث المتوقعة والتي قد تحدث بسبب الأمطار والسيول. كما ساعدت الدراسة الجهات المنوط بها التعامل مع الكوارث للتخطيط والاستعداد لمجابهة كوارث السيول، وعلى تأسيس قاعدة صلبة لبيانات الأمطار والسيول للبناء عليها مستقبلاً، والمساعدة في اتخاذ القرارات التخطيطية المتعلقة باعتماد مخططات تقسيمات الأراضي، ومعالجة الشكاوى في شأن الأمطار وفق أسس منهجية واضحة، وإعداد مشاريع تصريف مياه الأمطار، وفق أسس منهجية مدروسة مع تصاميم هندسية ومخططات جاهزة للطرح عند توافر الاعتمادات، وتصميم شبكات الطرق وفق أسس محددة وواضحة في ما يتعلق بتأثير السيول عليها. وأكد إبراهيم أنّ أمانة الطائف توقع عقوبات وغرامات مالية على المتسببين في إغلاق مجاري السيول، بتسيير جولات دورية من طريق الإدارات الإشرافية والبلديات الفرعية، لمنع أي عمل يعيق تدفق المياه في الأودية وانسيابية حركة المياه فيها، كما تتعاون مع الجهات الحكومية المعنية لرصد المخالفات ومعاقبة المخالفين.