كوالالمبور - أ ف ب - أعلن «الصندوق العالمي للطبيعة» ان 123 صنفاً جديداً من الحيوانات اكتشفت في السنوات الثلاث الأخيرة في الغابات المدارية على جزيرة بورنيو، بينها ضفدع من دون رئتين وأطول حشرة في العالم. ورصدت الأجناس الجديدة في منطقة تمتد على مساحة 220 الف كلم مربع من الغابات المدارية الكثيفة تدعى «قلب بورنيو» وهي محمية تحافظ عليها الدول الثلاثة التي تتقاسم الجزيرة ماليزيا وإندونيسيا وسلطنة بروناي. وقال آدم تواماسيك الذي يعمل في برنامج «قلب بورنيو» من سلطنة بروناي: «اكتشفنا ثلاثة أصناف جديدة كل شهر ليصل العدد الإجمالي للأجناس المكتشفة الى 123 في السنوات الثلاث الأخيرة و600 في السنوات ال 15 الأخيرة». وأضاف ان «هذه الاكتشافات تبرهن التنوع الحيوي على جزيرة بورنيو وتعد باكتشافات جديدة قد تساهم في التوصل الى علاجات لأمراض كالأيدز والسرطان». وتعيش في «قلب بورنيو» عشرة اصناف من الرئيسات وأكثر من 350 نوعاً من الطيور و150 من الزواحف والبرمائيات ونحو عشرة آلاف نبتة لا وجود لها خارج بورنيو وفق التقرير. ومن الحيوانات التي اكتشفت حديثاً، ضفدع طوله سبعة سنتيمترات ورأسه مسطح ولا رئتين له وحشرة عصوية اعتبرت الأطول في العالم اذ يصل طولها الى 36 سنتيمتراً، وهي تشبه الأغصان الصغيرة ما يسمح لها بالتخفي بسهولة. واكتشفت ايضاً حيوانات غريبة كحلزونات جبل كينابالو التي تطلق «سهام الحب» وهي حقن من الهرمونات توجهها الى الحلزونات من الجنس الآخر لزيادة امكاناتهما في التكاثر. ويدعو التقرير الدول الثلاثة التي تتقاسم الجزيرة الى مضاعفة الجهود لحماية التنوع البيئي، علماً ان اندونيسيا وماليزيا هما اول دولتين منتجتين لزيت النخيل في العالم. ويستنكر ناشطون بيئيون التركيز على هذه الصناعة التي يعتبرونها من العوامل الرئيسة المؤدية الى تراجع الغابات. و «قلب بورنيو» هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ بعض الحيوانات من الانقراض كالفيل القزم او وحيد قرن سومطرة او الفهد المرقط او سعادين الأورانغوتان.