عثرت حملة استكشاف قادها «المتحف البريطاني» في مصر على أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية، كشفت عن تفاصيل جديدة لمدينة «ناوكراتيس» التجارية اليونانية التي كانت «بوابة للتبادل الثقافي والتجاري بين مصر وبين شعوب البحر المتوسط»، بحسب صحيفة «ذي غارديان« البريطانية. وكشفت الأثريات الغطاء عن مدينة «ناوكراتيس»، التي تُشير الأدلة إلى أنها كانت مركزاً تجارياً دولياً، ونقلت «غارديان» عن قائد حملة المتحف البريطاني الاستكشافية الدكتور روس توماس، قوله إنه يجب أن يُنظر إلى «ناوكراتيس» على أنها «كانت هونغ كونغ زمانها»، في إشارة إلى كونها بؤرة تبادل تجاري وثقافي. وشمل التبادل التجاري الحبوب وورق البردي والعطورات المصرية، التي تبادلها التجار بالفضة الإغريقية والقبرصية والفينيقية، بالإضافة إلى الزيوت والنبيذ. وعثر بين الآثار على أواني طبخ مصرية وإغريقية، وتمثالاً ل«حت حور»، إله السماء والحُب لدى القدماء المصريين. ويُقدّر توماس عدد سكان المدينة ب16 ألفاً، موضحاً أن البيوت فيها كانت في شكل «أبراج ترتفع بين ثلاث وست طبقات». ويقول توماس: «علينا أن نتخيل مدينة شبيهة بمانهاتن، إنما بيوتها مبنية من قرميد طين». وكان يُعتقد أن «ناوكراتيس» تمتد على نحو 30 هكتاراً، إلا أن توماس أوضح أنها تمتد على 60 هكتاراً، ما يعني أن هناك حفريات أكثر بكثير لينبشها علماء الآثار. وتُذكر «ناوكراتيس» في كتابات المؤرخ الإغريقي هيرودوت، في القرن الخامس قبل الميلاد، إلا أن موقعها بالتحديد لم يُعرف إلا بعد اكتشافها من قبل عالم مصريات إنكليزي في العام 1884.