طالب أربعة جنرالات بريطانيين بلادهم بالتخلي عن قوتها النووية الرادعة وجعل سلاحها النووي المعروف يحتل صدارة الحملات الانتخابية، وطالبوا الأحزاب السياسية السماح بفتح نقاش كامل وصريح بشأن استبدال الغواصات النووية. وكتب القادة العسكريين السابقين في رسالة نشرتها صحيفة التايمز الصادرة اليوم الاربعاء أن الحكومة البريطانية المقبلة من شأنها "أن تهدد القوات البريطانية على خط النار ومحادثات نزع الأسلحة النووية على المستوى العالمي ما لم تتخذ طرقاً مختلفة لانفاق الأموال المرصودة البالغة 80 مليار جنيه استرليني لتبديل أسطول الغواصات النووية المعروفة باسم ترايدانت". واعرب الجنرالات، اللورد برامول واللورد رامسبوثام وهيو بيتش وباتريك كوردينغلي عن قلقهم العميق من قيام الحكومة البريطانية باستبعاد مستقبل ترايدانت من المراجعة المقررة للاستراتيجية الدفاعية بعد الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، وحذّروا من أن اخماد النقاش حول هذه القضية أو رفض البدائل "سيكون خطأً استراتيجياً كبيراً". وقال القادة العسكريين السابقين "إن النقاش تحول بصورة كبيرة منذ أن قررت الحكومة عام 2007 استبدال ترايدانت، وهناك الآن توافق في الآراء على أن التخفيض السريع المتزايد للقوات النووية هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن النووي، كما أن المضي قدماً في الاستبدال المكلف للغواصات النووية يمكن أن يخل بالحملة الدولية التي يقودها الرئيس الأميركي باراك أوباما لنزع الأسلحة النووية". واضاف هؤلاء أن الأموال التي ستُنفق على الأسلحة النووية الجديدة لن تكون متوفرة للقوات البريطانية على خطوط القتال وعمليات مكافحة الارهاب وشراء مروحيات وعربات مدرعة وفرقاطات لهذه القوات وتطويع مجندين جدد في صفوفها. وفيما حذّر الجنرالات الأربعة من أن قمع مناقشة الرادع النووي ورفض البدائل قبل النظر فيها بالشكل المطلوب سيكون خطأً استراتيجياً كبيراً، دعوا جميع الأحزاب السياسية البريطانية إلى السماح بفتح نقاش كامل وصريح حول استبدال الغواصات النووية كجزء من مراجعة الاستراتيجية الدفاعية.