أعلنت جماعة «ولاية سيناء» المبايعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مسؤوليتها عن استهداف قوات الجيش المصري، اليوم (الأحد)، في محافظة شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة آخرين عسكريين. وقالت الجماعة في بيان منسوب إليها تداوله أنصارها على حساباتهم في موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، إن «عناصرها نصبوا كميناً لقوات الجيش المصري، إذ استُهدفت مركبتهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قرب طوار سالم في مدينة رفح، ما أدى إلى مقتل وإصابة ما يزيد على عشرة عسكريين، من بينهم ضابط»، مضيفةً أنها «فجرت خلال الهجوم نفسه، عبوة ناسفة في سيارة إسعاف كانت تنقل الضحايا، وذلك على الطريق الدولي العريش – رفح في شمال سيناء». وذكر مصدر أمني في شمال سيناء، سابقاً اليوم، حديثه عن مقتل عسكري وإصابة 7 آخرين في استهداف مسلحين مجهولين لمدرعة للجيش المصري جنوب مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، قبل أن تعلن «ولاية سيناء» مسؤوليتها عن الهجوم في البيان المنسوب إليها. وأضاف المصدر، أن «الضحايا نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما فرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول مكان الحادث، ومشّطت المنطقة، تحسباً لوجود عبوات أخرى». وفي سياق متصل، أفاد شهود، سماع دوي انفجارات جنوب مدينة رفح، في أعقاب قصف جوي مُكثَّف للطائرات الحربية المصرية، فيما لم يصدر عن قيادة الجيش المصري تعليق فوري حول الهجوم حتى مساء اليوم، ولم يتسنّ التأكد من بيان الجماعة أو ما ذكره المصدر الأمني من مصدر مستقل. وتنشط تنظيمات عدة في محافظة شمال سيناء، أبرزها «أنصار بيت المقدس»، والذي أعلن في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2014، مبايعة أمير تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقاً إلى «ولاية سيناء». وبلغت الهجمات الإرهابية في سيناء خلال العام 2015، وفق إحصاءات قرابة 63 هجوماً، تنوعت ما بين استهداف قوات الجيش والشرطة، والقضاة، وقوات حفظ السلام الموجودة وسط سيناء، إضافةً إلى استهداف طائرة الركاب الروسية «إرباص 320»، نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والتي راح ضحيتها 224 قتيلاً يحمل غالبيتهم الجنسية الروسية. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية، منذ أيلول (سبتمبر) العام 2013، حملة عسكرية موسعة، في عدد من المحافظات، خصوصاً شمال سيناء، لتعقب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية»، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.