قالت مصادر أمنية إن رجلاً واثنين من أطفاله قتلوا اليوم (الجمعة) في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قوة أمنية في محافظة شمال سيناء. وأوضح المصدر أن انفجار السيارة أصاب منزلين في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة ما تسبب في مقتل سعيد عوض حسين وهو مرشح محتمل لانتخابات مجلس النواب التي ستجري مرحلتها الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وطفليه اللذين يبلغ عمر أحدهما أربع سنوات والآخر سبع سنوات. وأضاف أن الانفجار أسفر أيضاً عن إصابة زوجة حسين وطفلتيهما وامرأة في المنزل الآخر. وأشار المصدر إلى أن مجنداً في سيارة تستخدم في التشويش على الدوائر الكهربائية للقنابل المزروعة على جوانب الطرق أصيب، وأن سيارة التشويش كانت تتقدم القوة الأمنية التي نجت من الانفجار. وكان رجلان قتلا الليلة الماضية في سقوط قذيفة مجهولة المصدر جنوب مدينة الشيخ زويد، وهي إحدى ثلاث مدن في شمال سيناء تنشط فيها جماعة «ولاية سيناء» أخطر جماعة متشددة في مصر. وكانت الجماعة التي قتلت مئات من أفراد الجيش والشرطة خلال العامين الماضيين تسمي نفسها «أنصار بيت المقدس» قبل أن تبايع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وتغير اسمها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ويقول الجيش المصري إنه قتل عشرات المتشددين في عملية أمنية بدأها قبل أربعة أيام للقضاء على الجماعة في رفح والشيخ زويد ومدينة العريش عاصمة شمال سيناء. وقال الناطق العسكري على صفحته في «فايسبوك» في أحدث بيان عن عملية «حق الشهيد» إن العملية تنفذها «المجموعات القتالية التابعة للقوات المسلحة مدعومة بوحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية وبمعاونة عناصر من القوات الجوية والبحرية وعناصر حرس الحدود». وأضاف أن هدف العملية هو «إحكام السيطرة الكاملة على مدن العريش ورفح والشيخ زويد والقضاء على البؤر الإرهابية بها».