أطلقت الشرطة الفنزويلية قنابل مسيلة للدموع واعتقلت ثمانية معارضين على الأقل، خلال تظاهرات شارك فيها حوالى 20 الف شخص في كراكاس. وتمت الدعوة الى التظاهر بعدما اعتقلت الشرطة رئيس بلدية سان كريستوبال دانيال سيبايّوس ورئيس بلدية سان دييغو إنزو سكارانو، لاتهامهما بالدعوة الى العنف. ورأس زعيم المعارضة إنريكه كابريلس واحدة من خمس مسيرات احتجاجية، تحوّلت تظاهرة جماهيرية. وقال: «أتينا لا فقط باسم الذين اضطهدوا، بل أيضاً باسم شعبنا الذي يعاني ولا يجد الغذاء والدواء». وكانت السلطات اعتقلت في شباط (فبراير) الماضي القيادي المعارض ليوبولدو لوبيز، مؤسس «حزب الإرادة الشعبية»، لاتهامه بالتحريض على العنف. وخلال التظاهرة، قرأت زوجة لوبيز رسالة من زوجها المعتقل الى مادورو، اتهمه فيها بأنه «ديكتاتور فنزويلا» وحضه على الاستقالة، قائلاً: «مادورو إذا استقلت ستفتح طريقاً نحو السلام للفنزويليين. الحل في يدك». وبقيت تظاهرات كراكاس سلمية، الى ان عمد شبان ملثمون الى قطع طريق عام أساسي، فتدخلت شرطة مكافحة الشغب وأجهزة الأمن، مطلقة غازاً مسيلاً للدموع وخراطيم مياه في اتجاه المحتجين لتفريقهم. وردّ الشبان برشق الشرطة بحجارة، لكنهم ووجهوا بمزيد من قنابل الغاز، لمنعهم من إغلاق طرقات أخرى. واعتقلت الشرطة ثمانية اشخاص على الأقل. في المقابل، شارك حشد ضخم من أنصار مادورو، في مسيرة وسط كراكاس. وقال أحد المشاركين في المسيرة: «نتظاهر ضد الفاشية». وانضم مادورو الى المتظاهرين، معلناً ان أنصار المعارضة «أحرقوا» 15 مبنى جامعياً منذ بدء الاحتجاجات مطلع شباط، ما وصفه ب «ارهاب وتخريب وفاشية». وهدد باعتقال رامون موتشاشو، رئيس بلدية شاكاوو وهي منطقة في كراكاس تحوّلت المعقل الرئيس لحراك المعارضة في العاصمة، لاتهامه بالامتناع عن شنّ حملة ضد المتظاهرين. وارتفع الى 34، عدد قتلى الاحتجاجات في فنزويلا، بعد وفاة ثلاثة متأثرين بجروح أُصيبوا بها خلال المواجهات، علماً أن مسلحين يُشتبه بارتباطهم بالنظام، قتلوا ثلاثة اشخاص في ولايتي تاتشيرا وميريكا وكرابوبو.