أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس، اعتقال ثلاثة جنرالات اتهمهم بالتآمر لتنفيذ محاولة «انقلاب». مادورو الذي واجه منذ الشهر الماضي احتجاجات عنيفة ضد ادارته البلاد أوقعت 34 قتيلاًَ، قال في اجتماع لوزراء خارجية دول اميركا اللاتينية في كراكاس: «اعتقلنا ثلاثة جنرالات من سلاح الجو كانوا يريدون التمرد على حكومة شُكِّلت شرعياً، ونحقّق معهم». وأضاف انهم مثلوا أمام محكمة عسكرية، لافتاً الى ان كشف «محاولة الانقلاب» تم بفضل «ضمير ضباط تحدثوا عن دعوة الى حمل السلاح». وزاد ان «المجموعة التي أوقفت كانت على علاقة مباشرة بقطاعات في المعارضة وكانت تقول ان هذا هو أسبوع الحسم. انها حرب نفسية». في الوقت ذاته، أصدرت محكمة حكماً بالسجن سنة على المعارض دانيال سيبايّوس، رئيس بلدية سان كريستوبال عاصمة ولاية تاتشيرا غرب البلاد، مهد حركة الاحتجاج، بحجة أنه لم يوقف العنف في المدينة. ومنذ بدء الاحتجاجات، اعتقلت السلطات رئيس «حزب الارادة الشعبية» ليوبولدو لوبيز وسيبايّوس ورئيس بلدية سان دييغو إنزو سكارانو، كما عُزِلت النائب المعارِضة ماريا كورينا ماتشادو من البرلمان. وقالت ماتشادو خلال زيارة الى ليما، إنها تريد العودة الى فنزويلا ل «مواصلة النضال في الشوارع بلا هوادة، الى حين عودة الديموقراطية والحرية». لكنها اعربت عن خشيتها من توقيفها، معتبرة أن «لا دولة قانون في فنزويلا». واعتصم عشرات من الطلاب أمام مقرّ الأممالمتحدة في كراكاس، احتجاجاً على «سلبية» المجتمع الدولي في التعامل مع «قمع» النظام في فنزويلا.