أفاد مسؤول كردي بأن القوات التركية المتمركزة في معسكر قرب الموصل قصفت مواقع ل «داعش»، مشيراً إلى أن حوالى 800 إلى ألف جندي تركي ما زالوا يتمركزون في المعسكر، على رغم المطالب العراقية بسحبهم. وتوترت العلاقة بين بغداد وأنقرة على خلفية نشر الأخيرة قوات في معسكر «الزليكان»، قرب بعشيقة في سهل نينوى، وهو مخصص لتدريب الشرطة والمتطوعين العراقيين، واعتبرت الحكومة الخطوة انتهاكاً للسيادة، فيما أكدت تركيا أن وجودها تم وفق اتفاقات سابقة مع بغداد. وقال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي، ل «الحياة»، إن «داعش قصف مساء أمس (الأحد)، معسكر الزليكان بعدد من قذائف الهاون، ما أدى إلى قتل أحد المتطوعين العراقيين وإصابة أربعة آخرين»، وأضاف أن «القوة التركية ردت على الفور بقصف مماثل بالمدفعية والدبابات». وهذا ثاني هجوم من نوعه يشنّه التنظيم منذ 16 الشهر الجاري على المعسكر، عندما أطلق العشرات من قذائف الهاون التي أدت إلى إصابة ثلاثة مستشارين أتراك، وأربعة جنود عراقيين. وعن حجم القوة التركية الباقية بعد إعلان انسحابها جزئياً وإعادة انتشارها إلى الشمال من نينوى باتجاه محافظة دهوك، قال سورجي إن «الانسحاب اقتصر على بضع دبابات وناقلات، وعدد من الجنود، وأكد المسؤولون الأتراك علناً أنه انسحاب جزئي»، لافتاً إلى أن «نحو 800 إلى ألف جندي ما زالوا في المعسكر، وعملية سحب القوات متوقّفة حالياً». من جهة أخرى، أكد مصدر كردي آخر «إحباط هجوم انتحاري لداعش خلال محاولة للتسلّل إلى قطعات عسكرية كردية وعربية مشتركة في قضاء مخمور، جنوب غربي أربيل»، مشيراً إلى أن «التنظيم فشل في فتح جبهات جديدة مع البيشمركة للتعويض عن الخسائر المتتالية التي لحقت به، وآخرها تحرير الرمادي». وزاد أن «داعش قصف بالهاون قرى تسيطر عليها قوات البيشمركة قرب مفرق الكسك، شمال الموصل، من دون وقوع خسائر، وقصفت مدفعية البيشمركة اليوم (أمس)، موكباً للتنظيم في محور تلسقف في سهل نينوى أسفر عن قتل 11 إرهابياً»، لافتاً إلى أن «طائرات التحالف الدولي نفذت غارات استهدفت مسلّحي داعش في محاور الخازر لدى محاولتهم الهجوم على البيشمركة». وفي التطورات، أعلن رشيد كلالي، المسؤول المحلي في حزب «الاتحاد الوطني»، أن «العشرات من المواطنين العرب هربوا من المناطق الخاضعة لداعش في محور قضاء مخمور، وسلّموا أنفسهم إلى قوات البيشمركة، نتيجة الانهيار الذي يشهده التنظيم».