أعلن مسؤول كردي أن قوات «البيشمركة» أحبطت مخطط «داعش» للسيطرة على خط إمداد استراتيجي يربط سد الموصل بناحية ربيعة الحدودية مع سورية، وأكد إبطال مفعول «قنابل كيماوية» زرعها التنظيم جنوب غربي أربيل. وكانت «البيشمركة» استعادت السيطرة على قضاء «سنجار» وخط إمداد «داعش» بين الموصل والرقة، في خطوة اعتبرها مسؤولون عراقيون «بالغة الأهمية» لتسهيل معركة تحرير الموصل المرتقبة. وقال الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي ل «الحياة» إن «الطريق الرابط بين سد الموصل وناحيتي زمار وربيعة الحدودية، إستراتيجي لقوات البيشمركة، وحاول تنظيم داعش أخيراً شن هجمات عليه، مستخدماً الانتحاريين في محاولة للتعويض عن طريق إمداده الرئيسي الذي خسره بين الموصل والرقة السورية في معركة تحرير قضاء سنجار قبل اسبوعين»، مشيراً إلى أن «البيشمركة شنت قبل يومين هجوماً مهماً سيطرت خلاله على ثلاثة قرى عربية تابعة لناحية «وانه» التابع لقضاء تللكيف (سهل نينوى)، والمحاذية لهذا الطريق الاستراتيجي، كان يستخدمها داعش لشن الهجمات على البيشمركة، وقد تمكنت الأخيرة من تحريرها، رغم أنها تتحفظ في شكل عام على استعادة القرى أو المناطق العربية، إلا أن الهدف كان إبعادها عن المنطقة ووقف هجمات التنظيم نهائياً». وأكد مصدر عسكري كردي أن «داعش شن هجوماً أمس (السبت) على قوات البيشمركة في قريتي القادسية وشندخا جنوب سد الموصل، وقد تم دحره». وتزامنت هجمات «داعش» مع زيارة وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قضاء سنجار، في إطار محادثات أجراها مع كبار المسؤولين الأكراد للتنسيق مع قوات البيشمركة والاستعدادات لمعركة استعادة الموصل. ميدانياً، قال سورجي إن «البيشمركة أسقطت اليوم (أمس) طائرة مسيرة يستخدمها داعش لتصوير ورصد مواقع البيشمركة في ناحية بعشيقة (سهل نينوى)»، وأفاد أن «مسلحين من كتائب تحرير الموصل (جماعة مسلحة محلية مناهضة لداعش) اغتالت بواسطة أسلحة كاتمة للصوت المدعو أمجد نشوان عبدالعزيز ورتبته أمير في التنظيم، في حي الجوسق في الساحل الأيمن للمدينة، كما قتل الإرهابي موفق أحمد وهب المكنى بموفق حلوه مسؤول الحسبة مع أربعة من افراد حمايته، في قصف لطائرات التحالف في قرية أبو ماريا التابعة لقضاء تلعفر». وأعلنت قيادة قوات «البيشمركة» في اربيل في بيان «إحباط هجوم بالقنابل الكيماوية كانت مزروعة قرب مواضع البيشمركة في قرية لاكجة بناحية باقرت التابعة لقضاء مخمور، جنوب غربي اربيل»، مشيراً إلى أنه «بعد اكتشاف القنبلين تم إبطال مفعولهما من قبل الفرق الهندسية»، وسبق أن اكدت البيشمركة أن فحوص مختبرية أثبتت تعرض عناصرها إلى هجمات بالأسلحة الكيماوية وغاز الكلور في سد الموصل ومخمور. وذكر مصدر أمني كردي أن «طائرات التحالف الدولي قصفت مواقع لداعش في ناحية قراج التابعة لمخمور، وفي محور الخازر التابع لناحية برطلة».