أجرى رئيس ائتلاف «متحدون» أسامة النجيفي محادثات مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني للتنسيق في «المعركة الفاصلة» لاستعادة الموصل، فيما قتل العشرات من تنظيم «داعش» في قصف جوي مكثف طاول مناطق في غرب وجنوب المدينة. وأعلنت مصادر عسكرية، في كل من بغداد وأربيل، أن التحضيرات لمعركة الموصل أصبحت في مراحل متقدمة، وسط أنباء عن هجوم كردي وشيك لاستعادة قضاء سنجار، غرب نينوى. ويرى محللون أمنيون أن موعد انطلاق المعركة البرية مرتبط بتحقيق مكاسب حاسمة على جبهتي محافظتي صلاح الدين والأنبار. وأفاد بيان لمكتب النجيفي أنه التقى بارزاني في أربيل «وبحثا في التحضيرات والاستعدادات لمعركة تحرير نينوى، والتعاون بين الحشد الوطني وقوات البيشمركة تمهيداً للمعركة الفاصلة ضد الإرهاب»، ودعا القوى الكردية إلى «تأجيل خلافاتها الداخلية (في أزمة رئاسة الإقليم) إلى حين القضاء على الإرهاب، وإعطاء الأولوية لمحاربة داعش وتحرير المدن تمهيداً لعودة النازحين». وعقد النجيفي في محافظة دهوك سلسلة اجتماعات مع كوادر وتنظيمات ائتلافه، فضلاً عن شيوخ عشائر الموصل، في إطار التحضير «لمسك الأرض بعد تحرير نينوى»، وأكد خلال زيارته معسكرات «الحشد الوطني» أن «هذه المعركة حق مقدس لأهالي المحافظة». ميدانياً، قال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» غياث سورجي ل»الحياة» إن «الطيران الحربي شن غارات مكثفة استهدفت مناطق القيارة وسهل نينوى، والحي العربي في الجانب الأيسر من الموصل، أسفرت عن قتل العشرات من داعش بينهم مسؤول عسكري يدعى أسامة عبد علي جارالله السبعاوي، وثلاثة أجانب»، وأكدت «خلية الإعلام الحربي» أن «30 عنصراً من داعش قتلوا خلال قصف استهدف مصفاة القيارة، بينهم المسؤول الأمني المدعو حمودي رفيلة»، كما أفاد مصدر عسكري كردي أن «القصف الجوي طاول أيضاً موقعاً لداعش يضم منصات لإطلاق القذائف في محور كوير مخمور». وأوضح سورجي أن «داعش أعدم اليوم (أمس) اللواء الطيار السابق فيصل حبو الطائي، وهو مرشح انتخابات سابق عن قائمة متحدون، بعد شهر من اعتقاله، كما أعدم امرأتين رمياً بالرصاص في منطقة الغابات في الجانب الأيمن من الموصل، بتهمة التخابر». من جانبه، أفاد الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني «الحياة» أن «داعش أعدم سبعة من عناصره الأكراد بتهمة توجيههم انتقادات إلى زعيمه أبو بكر البغدادي، ونفذ أحكاماً بالجلد في ساحة عامة بحق 68 مواطناً بتهمة حلق اللحى، والسجن لمدة شهر»، وذكر أن «مقبرة جماعية عثر عليها قرب قضاء الحظر تضم رفات 52 من عناصر داعش، أغلبهم من جنسيات أجنبية». إلى ذلك، أقرت حسابات في «تويتر» مقربة من التنظيم مقتل أحد قادته الأكراد ويدعى أبو همام الكردي والذي عرف بمقاتلة أقرانه الأكراد من «البيشمركة» وقوات «الحماية الشعبية» في سورية.