يبدو أن بعض النجوم والنجمات، قرر أن يكون شعاره «الأسرار مقابل الأموال» في بعض برامج الحوار التي تعرضها الفضائيات المصرية مثل «100 سؤال»، «الليلة دي»، «المتاهة»، «مصارحة حرة»، «سمر والرجال»، والتي تعتمد في شكل أساسي على توجيه أسئلة جريئة للضيوف تخص حياتهم الخاصة، استناداً إلى أنهم يتقاضون أجوراً عالية ولا بد أن يستثمر وجودهم والحديث عن موضوعات شائكة لجذب المشاهد والمعلن. الفترة الأخيرة شهدت تصريحات جريئة تخص حياة عدد من النجوم مثل نيللي كريم، سمية الخشاب، فاروق الفيشاوي، سعد الصغير، محمود حميدة، محمد فؤاد، لطيفة، فيفي عبده، سمير غانم وغيرهم، وكان لافتاً للنظر أن الأسئلة الموجهة إلى هؤلاء، تتجاوز الخطوط الحمر في شكل غير مسبوق، وكانت الحياة الزوجية محوراً أساسياً في الأسئلة. كما تناولت هذه البرامج خلافات الضيوف مع شخصيات مشهورة وحدثت مشاحنات كثيرة بسبب تصريحات واعترافات صادمة لهم. أما ردود فعل الضيوف نحو الأسئلة المستفزة، فكانت غريبة للمشاهدين لكنها عادية بالنسبة إلى القريبين ممن هم في مجال الإعداد التلفزيوني والذين يعرفون طبيعة هذه البرامج، بخاصة أن هؤلاء الضيوف يتقاضون أجوراً تتجاوز أحياناً ال 100 ألف دولار. أما برامج التوك شو المصرية التي تناقش الأحداث الجارية مثل «90 دقيقة»، «العاشرة مساء»، «ممكن»، «العاصمة»، «آخر النهار» وغيرها فلا تدفع مقابلاً مادياً لضيوفها لذلك لا أسئلة جريئة بل حوار يدور معظمه حول العمل الفني وغيره من الموضوعات العادية، ولو حدث أي نوع من الخروج عن النص في الأسئلة الموجهة للضيوف، فستكون هذه المرة الأخيرة التي يقررون الظهور في هذا البرنامج أو ذاك. المذيعة ريهام السهلي ترى أنه لا يمكن لأي ضيف أن يتحدث عن أمور لا يريدها أياً كانت الضغوط التي تمارس عليه من مقدم البرنامج، وكل ضيف يدرك جيداً نوعية البرنامج الذي يستضيفه ومضمون الحوار فيه. وأشارت السهلي إلى أن برامج الحوار التي تعتمد على الأسئلة الجريئة موجودة في العديد من التلفزيونات، وليست مقصورة على الفضائيات المصرية. المذيعة سمر يسري التي قدمت العديد من البرامج الجريئة الناجحة، أكدت أنها لا تخشى النقد، إذ قدمت برنامج «سمر والرجال»، وتعرضت حينها لانتقادات كثيرة، «لكنني استمررت وقدمت بعدها «سمر والرجال ولكن»، وقدمت على شاشة قناة «النهار» بعدها برنامج «ليلة حمرا»، وكلها برامج جريئة وكانت تجارب مميزة ومختلفة، وحققت نسب مشاهدة عالية». وأوضحت سمر أنها تقدم في برامجها أسلوباً بسيطاً لا يجرح مشاعر الضيوف ويستخلص منهم اعترافات وأسراراً تعرض للمرة الأولى. سمر لا تتبع أي مدرسة إعلامية معينة، وتعتبر نفسها صاحبة أسلوب وطريقة مختلفة في تقديم البرامج، ولا تشبه أحداً في طريقتها، لكنها تعشق أسلوب الإعلامي عمرو أديب وتتابعه باستمرار بخاصة أن أسلوبه قريب من المواطن البسيط ويصل إلى قلوبهم بأسرع طريقة، كما قالت. ورفضت الفنانة ريهام حجاج أن يكون المال هو السبب الرئيسي للظهور في برنامج متجاوز في حواره لأنها ترفض الخوض في تفاصيل الحياة لأي إنسان لمجرد تحقيق نسب مشاهدة عالية أو إثارة جدل. ورحبت ريهام بالبرامج التي تطرح أسئلة وقضايا يستفيد منها المشاهد من دون أي إسفاف أو تجريح أو إساءة لأحد. محمد نظمي المتخصص في الإعلانات، أكد أن المعلن ينجذب للبرامج المثيرة للجدل غير التقليدية بخاصة أنها تحقق نسب مشاهدة عالية، لأن الحوار العادي لا يحقق مشاهدة أو يجذب الإعلانات. وأوضح نظمي أن وجود كبار النجوم في البرامج يجذب المعلن لكن طريقة الحوار تبقى الأهم، ومن الطبيعي أن تدفع البرامج القوية للضيوف مبالغ كبيرة لأنها تحقق منها مردوداً إعلانياً كبيراً. وأشار نظمي إلى أن فكرة أي برنامج تساهم بنسبة كبيرة في نجاحه لأن عدد البرامج زاد بنسبة كبيرة ومعظمها متشابه في المضمون وفي أسماء الضيوف، والأسئلة والإجابات أصبحت مملة.