اعتبرت المذيعة المصرية ريهام السهلي أن الثنائي الذي شكّلته مع مقدم البرامج معتز الدمرداش من خلال برنامج «90 دقيقة»، جاء في مصلحة البرنامج، وذكرت أنها لم تكن يوماً خصماً له، متمنية له التوفيق في خطواته الإعلامية المقبلة بعد رحيله عن قناة «المحور». ونفت أن تكون هناك منافسة بينها وبين الدمرداش رغم أنهما كانا يقدمان برنامجاً واحداً، معتبرة أنهما نافسا البرامج الأخرى من خلال تكاملهما، ورأت ان كلاً منهما يمتلك أسلوبه الخاص. عن تجربتها في الفترة الماضية، قالت ريهام السهلي: «بعد مرور نحو ثلاث سنوات على تقديمي البرنامج، أرى التجربة إيجابية، لكنني لست راضية عن نفسي بنسبة 100 في المئة، وأبحث دائماً عن تطوير أدائي للأفضل. وعموماً التجربة الآن اختلفت عما قبل السنوات الثلاث الماضية، وأنا مذيعة منذ 16 سنة ولي تجارب تلفزيونية في مجالات الفن والسياسة والثقافة والمجتمع. ولكن هذه المواضيع كلها تجمعت في برنامج «90 دقيقة» الذي اعتبرته تحدياً صعباً في البداية، لأنني دخلت إلى برنامج ناجح، وكان لا بد أن أثبت جدارتي وهذا ما حدث بالفعل، ولذلك أرى أنني أصبحت أكثر خبرة». وعن ظهورها في البرنامج في فترات سابقة من خلال فقرات برعاية معلنين، ما اعتبره بعضهم يقلّل من شعبيتها كمذيعة، أجابت: «المعلن لا يذهب إلا الى البرنامج الناجح، وهذا يحسب لي كمذيعة. أما بالنسبة الى كون هذه الفقرات أخذت من مساحتي الزمنية في البرنامج خلال وجود معتز الدمرداش، فأقول إنني لا أقدم الإعلانات بصورة فجة ومباشرة، لكنني أقدم خدمات صحية للمشاهد، وهذا موجود في تلفزيونات العالم. كما أن المشاهدين تفاعلوا بشدة مع هذه الفقرات، وأنا أهتم فقط بالتميز في الوقت الممنوح لي وتقديم خدمة إعلامية جيدة للمشاهد الذي يثق في البرنامج. والنجاح لا يقاس بمقدار الوقت ولكن بقيمة ما نقدمه. وأعتقد أن الفترة السابقة التي قدمت فيها البرنامج بمفردي أكدت جدارتي بمناقشة كل المواضيع، وهذا ليس رأيي وإنما رأي الجمهور وكذلك شركات الإعلانات التي تركز على البرنامج، ثقةً فيه. وبالنسبة الى شعبيتي كمذيعة، أنا سعيدة بقيمة ما أقدمه ولا أبحث عن نجومية المذيعة». وقالت السهلي أن ما يشاع عن نية الإعلامي محمود الورواري مشاركتها في تقديم برنامج «90 دقيقة» لا يقلقها، فهو، كما قالت، يمتلك خبرات إعلامية كبيرة وستكون سعيدة في وجود كل من يرفع من أسهم البرنامج الذي ترتبط به «كثيرا». ورأت أن «سياسة النجم الأوحد، الرجل الأوحد في برامج الحوار لا تصلح لأن لا يوجد إنسان يتفق عليه الناس جميعهم»، واعتبرت ان «العمل الجماعي دائماً ما يأتي بنتائج أفضل، كما أن المشاهد من حقه أن يتابع وجهات النظر المختلفة بالنسبة الى مقدمي البرامج، والتنوع مطلوب في برنامج 90 دقيقة الذي يعد مجلة تلفزيونية». وشددت السهلي على أن المواضيع الإنسانية «لا يصلح فيها الحياد على عكس ما يحدث في المواضيع العامة، فعندما تناقش مشكلة شخص تعرض للظلم ولا يجد من يسمعه لا بد أن تسانده في طرح مشكلته والوصول إلى حل لها». وقالت انه «سواء كان ذلك خطأ مهنياً أم لا، لا يمكن أن أتخلى عن ضيوفي البسطاء الذين يسعون إلى حل مشاكلهم في وقت لم يكن هناك من يسمع صوتهم. وأعتقد أن هذا الوضع سيتغير بعد الثورة التي حاربت الفساد وناصرت البسطاء وفتحت أبواب الحرية». ورأت ان مصر «تعيش فترة مزدهرة في الحياة الإعلامية بعد ثورة يناير»، موضحة ان «قناة المحور تدعم الحرية المسؤولة، وهذا ما يطالب به دائما رئيس مجلس إدارة القناة الدكتور حسن راتب الذي نشكره على دعمه المستمر للبرنامج». ورأت أن برنامج «90 دقيقة» لا يندرج تحت مسمى «توك شو»، إنما تحت مسمى برامج الأحداث الجارية. وعن ملل المشاهد من متابعة المواضيع ذاتها في برامج الأحداث الجارية، قالت: «لا يمكن تجاهل الأحداث اليومية المهمة، وأسلوب الطرح يميز برنامجاً عن الآخر، وبرنامج 90 دقيقة ضد الملل لأنه منوع، كما يتضمن مقدمة إخبارية رائعة تستعرض ما يسمى الأحداث الساخنة، وتتخلله مواضيع غير تقليدية تتميز بالجرأة والموضوعية».