تحل الفرقة الكوبية الأشهر المسماة بفرقة (نادي بونا فيستا الاجتماعي) اليوم (الأحد) ضيفة على مسرح دار الأوبرا السلطانية في العاصمة العمانية مسقط، وهي فرقة حائزة على جائزة جرامي، وتعد صوت كوبا الشعبي الذي وصل للعالم أجمع بتاريخ يمتد لحوالى 100 سنة. يرجع تاريخ الفرقة، التي تغير مسماها الرسمي في السنوات الأخيرة لتحمل مسمى أوركسترا (نادي بونا فيستا الاجتماعي)، إلى بدايات القرن ال20، وهي منسوبة لنادٍ في هافانا كان ملتقى للفنانين والموسيقيين. وعلى رغم أن النادي نفسه أغلق أبوابه في أربعينات القرن ال20، إلا أن الفرقة ظلت تعمل. وما تقدمه الفرقة هو مزيج من الموسيقى الأفريقية - الكوبية، وهي تتضمن موسيقى الجاز والمامبو والتشارانجا وتشا - تشا - تشا والنومبا. وخلال عقد التسعينات من القرن ال20، ألهمت موسيقى فرقة (نادي بونا فيستا الاجتماعي) عازف الجيتار الأميركي راي كودر، والموسيقيّ الكوبي جوان دي ماركوس جونزاليز ليقدما ألبوماً يعيد إحياء أمجاد الفرقة. وأطلقا على الألبوم مسمى (نادي بونا فيستا الاجتماعي). عمل العازفان لإطلاق الألبوم مع مجموعة من أبرز عناصر الفرقة الذين يعد بعضهم مخضرمين، بل ومعمرين، من أعضاء الفرقة الأصلية، والذين كان بعضهم أعضاء فعليين في نادي الفرقة قبل أن يتم إغلاقه في الأربعينات. وحقق الألبوم نجاحاً عالمياً ساحقاً، وباع نحو مليونيّ نسخة. وفي سياق شبيه، قام المخرج السينمائي الألماني الكبير فيرنر هيرزوج بعمل فيلم وثائقي عن بعض أعضاء الفرقة. الفيلم ترشح للأوسكار وأعاد إطلاق شهرة الفرقة إلى سماء النجومية مرة أخرى، وكان هيرزوج صوره عام 1998، أثناء زيارة الفرقة للعاصمة الهولندية أمستردام. وبسبب الشهرة التي جلبها الفيلم للفرقة، أعادت الفرقة تسمية نفسها وصارت تعرف بأوركسترا (نادي بونا فيستا الاجتماعي. مع التسمية الجديدة واصلت أوركسترا (نادي بونا فيستا الاجتماعي) تقديم موسيقى «تجعل الجمهور يقف على أطراف أصابعه» – كما يقال - وذلك لتقديمهم موسيقى هي مزيج من الميراث الإسباني القديم والموسيقى الكوبية الجديدة.