عمان - أ ف ب - أعلن مسؤول أردني أمس أن إسرائيل منعت أكثر من مرة وصول مهندسين أردنيين إلى طريق باب المغاربة في المسجد الأقصى في القدسالمحتلة من أجل «أخذ القياسات اللازمة» لإعادة تأهيله بعد تعرضه لمحاولات هدم من جانب إسرائيل. وقال الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان إن «مشروعاً أردنياً - فلسطينياً مدعوماً من باقي العرب سيقدم قريباً إلى ال «يونيسكو» (منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم) لاستصدار قرار لإدانة إسرائيل لأنها تعرقل وصول مهندسين أردنيين إلى طريق باب المغاربة». وأضاف أن «القرار سيتضمن كذلك الطلب من إسرائيل تسهيل مهمة هؤلاء المهندسين للوصول إلى طريق باب المغاربة من أجل أخذ قياسات المشروع حتى يكتمل مخطط إعادة بنائه». وأشار إلى أن ال «يونيسكو وافقت في وقت سابق على مشروع أردني يقضي بإعادة طريق باب المغاربة إلى وضعه السابق». وأوضح أن «محاولات المهندسين مستمرة، فهم يحاولون كل شهرين أو ثلاثة الوصول إلى هناك، وإسرائيل تمنعهم من ذلك»، لافتاً إلى أن «هذه مخالفة للاتفاقات الدولية ومعاهدة لاهاي واتفاقات جنيف والقانون الدولي، فإسرائيل دولة احتلال ولا يمكنها منع الأردن المسؤول عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس». وأكد أن ال «يونيسكو سبق أن رفضت اقتراحاً إسرائيلياً يقضي ببناء جسر حديدي عند باب المغاربة بدلاً من الطريق الأثري، بحيث يصل بين المنطقة أسفل باب المغاربة وحتى حائط البراق، كونه يشوه الطريق ولا يعيده كما كان». وأوضح أن «الأردن طلب من ال «يونيسكو» استصدار قرار بإرسال وتعيين بعثة دائمة للمنظمة في القدس لمراقبة اعتداءات إسرائيل المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية ورفع تقارير عنها». وأضاف أن «هذا المشروع لاقى دعماً فورياً من الدول العربية»، مشيراً إلى أن «الموضوع عرض على القمة العربية الأخيرة التي اتخذت قراراً في هذا الشأن وطلبت من ال «يونيسكو» إرسال البعثة الدائمة إلى القدس». وكانت إسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدسالمحتلة قالت إنها ترمي إلى تنفيذ «عملية ترميم»، في حين اعتبرت السلطة الفلسطينية أن هذه الأشغال تهدد أساسات المسجد الأقصى. وإزاء تصاعد ردود الفعل في العالم الإسلامي وبين الفلسطينيين، تم تجميد أعمال «الترميم» في حين تتواصل حفريات التنقيب الاثرية. وتعترف إسرائيل بإشراف الأردن على المقدسات الإسلامية في المدينة.