أكد اتحاد العمال، في كلّ من السودان وتركيا، ضرورة زيادة التعاون بين السودان وتركيا، في المجالات كلها، داعين إلى دعم التنسيق بين الاتحادين، لحلّ القضايا العمالية، ودعم الطبقة العاملة، وتنمية قدراتها في الدولتين والقارة الأفريقية. وعقد الاتحادان مباحثات مشتركة في دار الاتحاد العام للعمال في الخرطوم، اليوم السبت، تناولت أوجه التنسيق المشترك في الموضوعات التي تخصّ العمال. وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، المهندس يوسف عبدالكريم، خلال لقائه الوفد النقابي التركي، إن "زيارة الوفد للخرطوم مهمة لدعم التضامن والتعاون بين الاتحادين"، مُشيراً إلى أن "الحركة النقابية العمالية في البلدين مُستقرّة، بينما تواجه الحركة على المستوى الإقليمي تحديات، تتطلّب تضافر الجهود، لتحقيق الاستقرار والرفاهية للعمال"، مُؤكداً ضرورة التنسيق في المحافل الدولية النقابية. وأشاد برئيس الاتحاد، في الحكومة التركية، ورجال الأعمال، لدورهم الفاعل في تنشيط الاستثمار في البلاد. وأكد أن "فتح فرص الاستثمار يحدث وظائف وعملاً لائقاً، إضافة إلى معالجة قضايا الفقر". وأوضح يوسف، أن "المرأة السودانية فاعلة في الحركة النقابية، وتؤدي دوراً متميزاً، ووصلت إلى مواقع قيادية، على المستويات النقابية كافة". وأوضح رئيس اتحاد عمال تركيا، محمد أرسلان، أن "العلاقات بين الاتحادين ظلت وطيدة، منذ عام 1992"، مُؤكداً على "ضرورة تفعيل أواصر التعاون الثنائي، وإيجاد علاقات متينة على المستويات كافة". وقال إن "منظمات المجتمع المدني يمكن أن تقوم بدور كبير في حلّ مشكلات الأزمات الاقتصادية، التي تمرّ بها الحكومات، وأن الحركة النقابية السودانية تمثل نبض الحركة النقابية الأفريقية". وأضاف أرسلان أن "العمل النقابي في العالم يقوم على إحداث المشاريع المشتركة". وأعرب عن سعادته بوجود المرأة ودورها في العمل النقابي في السودان، مؤكداً دعم قضايا المرأة في الدولتين، "من خلال ترتيب الأنشطة المشتركة".