شدد المشاركون في الجلسة الثالثة أمس على أهمية التثقيف الصحي والعمل الخيري وعودة دور الوقف، إضافة إلى منح كبار السن وذوي الاحتياجات بوليصة تأمين. وقال المدير العام للتحرير في صحيفة «الحياة» في السعودية والخليج جميل الذيابي: «هل يوجد في مراكز الرعاية الصحية في الأحياء شخص مسؤول عن برامج التثقيف والتوعية؟ ولدينا ثقافة العبرة بكثرة الدواء، لماذا لا نتخذ طريقةً لتشخيص الداء؟»، مشدداً على أهمية التوعية والتثقيف والتحذير من برامج تقوم بها شركات تعرف وزارة الصحة الكثير عنها ويُنشر عنها. وأضاف أنه توجد حاجة للتعامل مع مراكز البحوث الطبية، لإيجاد برامج للتوعية والتثقيف، مؤكداً على تصحيح المفاهيم ومواجهة البيروقراطية الصحية. وأوضحت مساعدة مدير الإعلام التربوي والعلاقات العامة في إدارة التربية والتعليم في نجران سميحة آل صمع أن التثقيف واجب على المريض والعاملين، كونه يحسن العمل والإدراك، وبعض الحملات التوعوية الطبية تنفذ على استحياء، بهدف صرف البند المخصص، لافتةً إلى أهمية وجود مراكز تثقيفية. وذكر رئيس محاكم منطقة نجران عايض آل مسبل أن الزيادة السكانية تشكل ضغطاً كبيراً على الخدمة، إذ توجد حلول مستوردة مثل التأمين، مطالباً بالعمل الخيري للقطاع الصحي مثل الوقف، وقيام الموسرين بعلاج المستحقين غير القادرين، وعمل منشآت طبية وقفاً خيرياً. وشددت مديرة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان سامية محمد بن عامر على وجود تسهيلات من الدولة للجمعيات الخيرية، التي تقدم برامج مساندة للمجتمع. وأكد الموظف في إدارة الحقوق في إمارة منطقة نجران حسين الشريف أن انعدام الشفافية، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، يؤثر في أداء الخدمة، معتبراً أن القطاع الخيري الصحي عشوائي ويغلب عليه الطابع الدعوي فالعمل الخيري يفتقد للدراسات والبحوث. وقالت المدير التنفيذي في مستشفى سعد التخصصي عميدة كلية سعد للتمريض والعلوم الصحية الدكتورة مي عبدالمحسن الخنيزي: «هناك مبدأ مؤسسي في العالم يؤدي للتطوع منذ الصغر، فالطلاب ينمون على مبدأ التطوع، ونحن بحاجة إلى وضع أسس للعمل التطوعي مع الجهات المعنية»، لافتةً إلى ضعف دور الجهات الخيرية في تقديم الخدمات الصحية، فالتأمين الصحي مع الزيادة السكانية، لا يزال في طفولته ويحتاج إلى جهود كبيرة.