أعلنت مصادر أمنية اليوم (الجمعة) عن مقتل جندي تركي و55 متمردا كردياً من أعضاء ومناصري حزب «العمال الكردستاني» خلال عمليات مداهمة واسعة النطاق في المنطقة ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي البلاد. وقالت المصادر ان جندياً تركياً قتل في جيزرة في محافظة سرناك خلال عملية واسعة شاركت فيها الشرطة والجيش منذ مطلع الأسبوع. وقالت «وكالة الاناضول» الحكومية، انه «تم القضاء منذ الأربعاء على 55 ارهابياً في بلدتي جيزرة وسيلوبي في شرناك». وقالت وسائل الاعلام ان نحو 10 آلاف شرطي وجندي شاركوا في العملية للقبض على شبان مناصرين لحزب «العمال الكردستاني» حولوا احياء كاملة إلى منطقة حرب، واقاموا فيها الحواجز وحفروا الخنادق. غير ان نشطاء اكرادا اتهموا الجيش بتحويل مساحات كبيرة من البلدتين إلى دمار. وتظهر صور من المنطقة جنودا يشتبكون مع متمردين في شوارع مقفرة. كرر الرئيس رجب طيب اردوغان أمس، تهديده بالقضاء على حزب العمال، وقال في خطاب بقونيا جنوب البلاد «ستموتون في الخنادق التي قمتم بحفرها، العملية ستستمر حتى يشاع مناخ من السلام والأمن». ويبلغ عدد سكان جيزرة نحو 100 ألف، وعدد سكان سيلوبي أكثر من 80 ألفاً. وتؤشر العملية العسكرية إلى تصعيد جديد في القتال المستمر منذ خمسة أشهر مع حزب «العمال الكردستاني»، منذ انهيار هدنة استمرت سنتين ونصف سنة، في تموز (يوليو) الماضي.