أطلق الكينيون على رئيسهم أوهورو كينياتا في موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، وسم «الرئيس الزائر» ساخرين من كثرة أسفاره الدائمة والمتكررة، اذ عاد كينياتا الأسبوع الماضي من رحلة بالخارج تضمّنت قمة في جنوب أفريقيا وقمة عن تغير المناخ في فرنسا واجتماعاً لدول الكومنولث في مالطا. وتبادل الكينيون صوراً لأهم معالم «زيارات» الرئيس لكينيا. وفي صور اخرى نشرت على «تويتر» يظهر كينياتا بصورة الرئيس الزائر فهو يوقع على دفتر للزوار، ويزور متنزهاً قومياً، ويجتمع مع زعماء دينيين، ويلتقى برجال سياسة. وقالت زيناي:«الرئيس كينياتا أطرف الاشياء التي أضحكتني هذا الشهر»، فيما قال آخر: «الرحلات التي يقوم بها الرؤساء في الخارج، كلفتها أعلى من زيارة القمر». وكتب معلق آخر: «سيدي الرئيس متى ستأتي الى كينيا؟». وغرّد الشاب ماسكو تحت صورة للرئيس الكيني مع أحد الأشخاص ساخراً: «الرئيس الكيني يلتقي بأحد البائعين المتجولين في كينيا». وكتب آخر: «كينياتا يتجول في الحديقة الوطنية في نيروبي. أنه متعجب من أن نيروبي توجد بها حديقة كهذه!». وعلّق كومن :«يجب ان التقط صورة سيلفي مع الرئيس قبل رحيله مجدداً». وذكرت صحيفة «ديلي نيشن» الكينية في تقرير، أن «عدد زيارات الرئيس السابق مواي كيباكي الخارجية، بلغ 33 في العقد الذي كان فيه رئيساً لكينيا، بينما بلغ عدد زيارات كينياتا الخارجية 43». وقال موقع «بيزنس ديلي افريكا» ان، كلفة زيارات الرئيس كينياتا بين تموز (يوليو) العام الماضي، وحزيران (يونيو) العام الحالي بلغ 15.3 مليون دولار من موازنة وزارة الخارجية الكينية. وفي بلد فقير يعد الفساد أهم قضاياه منذ عقود، لمست حملة السخرية وتراً حساساً لدى الرأي العام الذي يشعر بالغضب من نمط الحياة المترفة للنخبة السياسية. واضطر الناطق باسم الرئاسة مانواه اسبيسو للدفاع عن زيارات كينياتا الخارجية خلال مؤتمر صحافي الأحد الماضي وشاركت كينيا أخيراً في قمة جوهانسبرغ الأفريقية، اذ دعا البيان الختامي للقمة الصينية – الأفريقية إلى إيجاد حلول سلمية للنزاعات العنصرية الموجودة في القارة السوداء. وقال كينياتا إن هناك «فكرة خاطئة فحواها أن الصين تهتم فقط بالموارد الطبيعية» الأفريقية، موضحاً ان «المستعمرين هم من كانوا ينهبون، أما الصين فها هي تعمل معنا لإنقاذ البلدان من الفقر. إنها ليست بلداً مستعمراً بل شريك»، ووافقه الرأي رئيس زيمبابوي روبرت موغابي قائلاً إن «الغربيين هم من استعمروا ونهبوا القارة».