وجد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا نفسه مضطرا للدفاع عن سفره المتكرر للخارج بعد موجة سخرية منه على الإنترنت من الكينيين الذين يصفونه بأنه الرئيس الأجنبي الذي يمر على بلاده بشكل عابر. وعاد كينياتا الأسبوع الماضي من رحلة بالخارج تضمنت قمة بجنوب أفريقيا وقمة عن تغير المناخ في فرنسا واجتماعا لدول الكومنولث في مالطا. ومن المقرر أن يسافر لرواندا في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ويتبادل الكينيون الصور على الإنترنت التي تصور أهم معالم "زيارته" لكينيا. وفي الأيام الأخيرة انتشرت الانتقادات على الإنترنت مع وسم (هاشتاج) أوهورو في كينيا الذي احتل مرتبة بارزة في قائمة أهم المواضيع التي يتحدث عنها الكينيون على موقع تويتر.
وفي صور نشرت على تويتر يظهر كينياتا بصورة الرئيس الزائر فهو يوقع على دفتر للزوار ويزور متنزها قوميا ويجتمع مع زعماء دينيين ويلتقى برجال سياسة.
وفي بلد فقير يعد الفساد أهم قضاياه منذ عقود لمست حملة السخرية وترا حساسا لدى الرأي العام الذي يشعر بالغضب من نمط الحياة المترفة للنخبة السياسية. واضطر المتحدث باسم الرئاسة مانواه اسبيسو للدفاع عن زيارات كينياتا الخارجية خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد.
وقال "التكلفة لا تعد شيئا بالمقارنة بالنتائج" مشيرا إلى قرض صيني بقيمة مليار ونصف المليار دولار حصل كينياتا على وعد به خلال اجتماع جنوب أفريقيا. وقال "لا يمكن أن نزعم بأن لنا الريادة في المنطقة ثم نتخلى عن التزاماتنا بالتعامل مع قضايا المنطقة."