أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن الاسبوع المقبل سيشهد المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات بعد البت في 197 طعناً تسلمتها المفوضية، مؤكدة ان كتلة المالكي طعنت بالنتائج برمتها، فيما واصلت القوائم الاربعة الفائزة في الانتخابات حواراتها لتشكيل الحكومة الجديدة. وزار وفد من «التيار الصدري» المملكة العربية السعودية امس والتقى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل «لطمأنة الجانب العربي إلى الوضع في العراق». وقال الناطق بأسم مفوضية الانتخابات القاضي قاسم العبودي ل «الحياة» ان «غداً (أليوم) آخر موعد لاستلام الطعون من الكيانات السياسية والمرشحين»، مشيراً الى ان «عدد الطعون لغاية الآن 197) طعناً وتأثيرها في نتائج الانتخابات خاضع لقرارات الهيئة القضائية». واضاف ان «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي طعن في نتائج الانتخابات «برمتها والطعون سترفع الى المحكمة الدستورية وتكون قراراتها ملزمة للمفوضية». واوضح ان «المحكمة العليا ستصادق على النتائج النهائية بعد عشرة ايام «. وافرزت نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في 7 الشهر الماضي فوز اربع ائتلافات اساسية في الانتخابات هي «العراقية» في المرتبة الاولى (91 مقعداً) و «ائتلاف دولة القانون» (89 مقعداً) و «الائتلاف الوطني العراقي» (70 مقعداً) و «التحالف الكردستاني» (43مقعداً)، واعلن «ائتلاف دولة القانون» رفضه النتائج وطالب بإعادة فرز الاصوات يدوياً. الى ذلك، وفي اطار الحوارات السياسية، ناقش وفد من «ائتلاف دولة القانون» امس مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في اربيل قضية تشكيل الحكومة الجديدة والتحالفات المحتملة في المستقبل. بارزاني والمالكي واشار بيان صدر عن رئاسة الإقليم امس إلى ان «بارزاني بحث مع وفد حزب الدعوة برئاسة علي الاديب وعضوية حسن السنيد وطارق نجم الجوانب العامة التي أجريت فيها الانتخابات النيابية الماضية والمواضيع التي سيبحثها وفد إقليم كردستان في بغداد مع قائمة دولة القانون». واضاف البيان ان «بارزاني سلط الضوء على الاجتماع الذي عقده مع الكتل السياسية في إقليم كردستان ووصف الاجتماع بالناجح». ومن المقرر ان يزور وفد كردي بغداد خلال ايام للمشاركة في الحوارات المكثفة الجارية بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة. وعلمت «الحياة» ان الوفد انيطت به صلاحية الحوار باسم الاكراد وفق خطوط عريضة ومهمة ابرزها تأكيد الثوابت الكردية الاساسية واهمها الالتزام بالدستور والمادة 140 الخاصة بمدينة كركوك. إلى ذلك، اجرى وفد من التيار الصدري امس محادثات في السعودية مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل تناولت الانتخابات التشريعية الاخيرة والتحالفات البرلمانية المقبلة والمنطلقات الديبلوماسية التي يسعى التيار الصدري إلى تحقيقها ضمن برنامج الحكومة المقبلة. وابلغ القيادي في التيار نصار الربيعي في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «زيارة الوفد هدفها تعزيز العلاقات مع الدول العربية التي شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية»، مشيراً الى ان «الوفد قدم رؤيته للوضع السياسي في العراق بعد الانتخابات كما استمع الى وجهة نظر الجانب السعودي». ولفت الربيعي الى ان «هناك زيارات اخرى سيجريها الوفد لعدد من الدول العربية والاسلامية بعد تلقيه دعوات منها وفي مقدمها مصر وتركيا»، مشيراً الى ان «التيارسيسعى خلال جولته الاقليمية الى طمأنة الدول المجاورة والعربية إلى الوضع العراقي بعد الانتخابات وتعزيز العلاقات مع هذه الدول». وكان نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي التقى اول من امس في دمشق الرئيس السوري بشار الاسد وتباحث معه المستجدات السياسية في العراق بعد الانتخابات، فيما اجرى وفد رفيع المستوى من ائتلاف «العراقية» بزعامة اياد علاوي وعضوية طارق الهاشمي ورافع العيساوي محادثات مع المسؤولين في الامارات العربية المتحدة.