أعلن زعيم حركة «النهضة» التونسية الإسلامية راشد الغنوشي رفضه استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حال أراد زيارة تونس، فيما أكد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أن بلاده لن تتفاوض في شأن عودة المقاتلين التونسيين في ليبيا وسورية والعراق. وقال الغنوشي، في حوار تلفزيوني، إنه لن يكون من بين مستقبلي السيسي إذا زار تونس، مشيراً إلى أن «السياسة الخارجية والعلاقات الديبلوماسية من اختصاص رئيس الجمهورية وليست من اختصاص الأحزاب». وتوقع الغنوشي أن يجري رئيس الوزراء الحبيب الصيد تعديلات على فريقه الحكومي من أجل ضمان النجاعة المطلوبة من العمل الحكومي، مؤكداً تمسكه ببقاء الصيد على رأس الحكومة «تفادياً للاضطرابات التي من شأنها أن تربك الأوضاع في البلاد». وصرح رئيس «النهضة»، التي تشارك في الائتلاف الحكومي، بأنه «في ما يتعلق بالاستقرار الأمني في تونس في عهد الحكومة الحالية فإن الوضع في البلاد أفضل منه بكثير من أحوال كثير من دول المنطقة وأن الوضع الأمني لم يصل إلى مرحلة الخطر أو عدم القدرة على السيطرة عليه». وجدد الغنوشي دعم حزبه (الحزب الثاني في البرلمان) لرئيس الدولة ورئيس الحكومة من أجل التسريع في تحقيق مطالب التنمية ومقاومة الإرهاب والنهوض بالمناطق المحرومة. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش إن حكومته «لم ولن تتفاوض» في شأن عودة آلاف المقاتلين في صفوف التنظيمات المسلحة في سورية والعراق. وصرح في حوار تلفزيوني أمس، بأن «5 آلاف شاب تونسي استقطبتهم الجماعات الإرهابية في ليبيا وسورية والعراق»، مشدداً على أن الحكومة التونسية لم ولن تتفاوض في شأن عودتهم ومَن سيعود منهم ستتم محاكمته وفق قانون مكافحة الإرهاب. وأوضح وزير الخارجية أن «تونس ليست معزولة عن ظاهرة الإرهاب لأن هذه الظاهرة توسعت وأصبحت حالياً عابرة للحدود في وقت أخذت فيه بعداً إقليمياً ودولياً»، مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية تستهدف الشباب العاطلين من العمل. وأضاف: «الثورة التونسية لم تحقق النتائج المرجوة منها وكل الحكومات التي جاءت بعد الثورة تسببت في تراجع الاستثمار»، معتبراً أن التجربة التونسية تُعتبَر فقط ناجحة سياسياً وينقصها التقدم في مجالات الاقتصاد والأمن والأوضاع الاجتماعية.