قال الباجي قائد السبسي رئيس تونس مساء الجمعة، إنه لا مجال لعودة سفير بشار الأسد إلى تونس، ولن نخرج عن السياق العربي، وذلك بعد تصريحات مناقضة من وزير خارجيته الطيب البكوش قبل يومين، قال فيها إن بلاده ستعيد العلاقات مع سوريا. بحسب ما ذكر موقع مدار اليوم ومواقع إخبارية عربية. واستغرب السبسي في لقاء تلفزيوني على قناة فرانس 24، تصريح وزير خارجيته الطيب البكوش بخصوص ترحيب تونس بعودة السفير السوري، وأضاف: «ربما ما أراد الوزير قوله هو حرصنا على إعطاء ضمانات أكثر للجالية التونسية الموجودة في سوريا، وربما نكلف من يهتم بشؤونهم وهذا سيقع إقراره عند الاقتضاء». وأكد الرئيس التونسي أن بلاده لن تغير سياستها بخصوص المسألة ولن تقوم بأي عمل دون موافقة كل الأطراف في الجامعة العربية. وكان وزير الخارجية التونسي أعلن عن قرب إرسال ممثل دبلوماسي إلى سوريا، معبراً عن ترحيب بلاده في الوقت ذاته بعودة السفير السوري إلى تونس، وقال في مؤتمر صحافي عقده الخميس 2 أبريل في قصر الحكومة بالعاصمة تونس: «سنرسل في قادم الأيام تمثيلًا قنصلياً أو دبلوماسياً قائماً بالأعمال إلى سوريا»، مضيفاً «أبلغنا الجانب السوري بإمكانية إرساله سفيراً لسوريا في تونس، وقررنا رفع التجميد الدبلوماسي في سوريا وليبيا». وأثارت تصريحات وزير الخارجية التونسي استياءً كبيراً في الأحزاب المعارضة، وأبرزها حزب النهضة الإسلامي وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، بينما رحبت عدد من الحركات العلمانية في البلاد بهذا القرار أبرزها حركة نداء تونس، قبيل التراجع عنه. وكانت تونس أغلقت سفارتها في دمشق مطلع عام 2012 بعد أن اتخذت قراراً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد بشكل كامل في فترة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي؛ لتعود الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة المهدي جمعة في عام 2014 بفتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سوريا.