بعد صمت لأيام عدة، أصدرت إدارة النصر بياناً صحافياً أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه) حول الأحداث التي صاحب أحداث نصف نهائي بطولة الخليج للأندية، أكدت فيه أن سبب صمتها يعود إلى عدم رغبتها في الدخول في مهاترات مع من أسمتهم ب «من يحاولون استغلال مثل هذه الظروف للظهور الإعلامي على حساب النصر». ونفى البيان قيام طبيب الفريق اللبناني إيلي عواد بعمل غير أخلاقي تجاه الجماهير جملة وتفصيلاً، وجاء في البيان: «ان ما حدث من تجاوز لا يمكن إنكاره أو التغاضي عنه من أي عاقل، وهو خرق واضح وفاضح للوائح والأنظمة وروح المنافسة». وأضاف البيان: «النصر يطالب اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول المجلس بتطبيق اللوائح والأنظمة المنصوص عليها في لائحة البطولة تحت مظلة اللجنة التنظيمية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالباب الثامن الخاص بالمخالفات والجزاءات في المادة ال31 بالمخالفة رقم 12 بالصفحة رقم 22، ويشدد النادي على ذلك وإذا لم تطبق اللائحة فما الفائدة من إقرارها واعتمادها وإلزام الأندية بها، مما قد يكون له أثره في اتخاذ الإدارة النصراوية قراراً بعدم المشاركة في أي بطولة خليجية». واختتم البيان: «نقدر للجميع نقدهم الراقي ولومهم للإدارة بعدم الانسحاب من المباراة حينها، ونوضح لهم أن الادارة قد تداولت هذا الموضوع في حينه إلا أن معرفتنا بمواد اللائحة وأنها تقف بالأحداث المصاحبة للمباراة الى جانب النصر بشكل صريح لا غموض فيه مع تقديرنا للمسابقة وللجنة المشرفة عليها ولعدم إعادة صبغة الانسحابات لها وما قد ينتج من الانسحاب من إضعاف للموقف النظامي لنادي النصر مع إصرار الحكم على استكمالها دعانا لإكمال المباراة وكلنا ثقة بأنها لصالحنا بقوة النظام واللوائح، والنصر إذا يوضح ذلك فأنه يقدر نادي الوصل الشقيق ويحترم جميع رجالاته الذين استنكروا مثل هذه التصرفات، ويؤكد عمق العلاقة التي تربط الناديين الشقيقين». إلى ذلك، تلقى رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي خطاب اعتذار من رئيس نادي الوصل محمد بن فهد، عن الأحداث التي صاحبت لقاء الفريقين، مؤكداً أنهم لا يقبلون بخروج فئة من الجماهير غير المدركة لتصرفاتها عن الروح الرياضية، بحق منسوبي نادي النصر، مشدداً على أنه مهما بلغت الأعذار والتبريرات إلا أنهم يرفضون تلك التصرفات غير المسؤولة. وعلى صعيد الفريق الأول، خسر الفريق خدمات حارسه خالد راضي الذي سيغادر إلى فرنسا لمعالجة الخلع في الكتف الذي أصابه.