اثنى رئيس «كتلة المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة على دور الكويت أميراً وحكومة ومؤسسات، في مساعدة لبنان في وجوه عدة. رعى السنيورة بمشاركة المدير العام ل «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية» عبد الوهاب البدر، افتتاح المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل منامات الصبيان في «جمعية رعاية اليتيم» في صيدا، بهبة من الصندوق الكويتي في «قاعة الثقافة» التابعة للجمعية، في حضور، رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية بهية الحريري، ممثل سفير دولة الكويت في لبنان عبد العال القناعي القائم بالأعمال المستشار جاسم الناجم، الممثل المقيم للصندوق الكويتي في لبنان الدكتور محمد صادقي، رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثل رئيسة «الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين» رندة بري سامر زبيب، وعدد من رؤساء وممثلي الجمعيات الأهلية والتربوية والصحية والصناعية في صيدا والجنوب. وبعد كلمة ترحيب من مدير العلاقات العامة في الجمعية نبيل فاخوري أثنى فيها على «دور العطاء الكويتي والعربي واللبناني في دعم مشاريع الجمعية، تحدث رئيس الجمعية الدكتور سعيد المكاوي، مشيراً إلى أن «جمعية رعاية اليتيم قامت منذ أكثر من نصف قرن على الخير وبدعمهم في صيدا ولبنان والوطن العربي». واستعرض ما أنجزته مقدماً الشكر لشعب الكويت وقيادته. بعد ذلك تحدث المدير العام للصندوق الكويتي موجهاً التحية الى الرئيس السنيورة والنائب بهية الحريري ورئيس وأعضاء «جمعية رعاية اليتيم»، وأكد «أننا سنعسى لإيجاد السبل المناسبة لدعم مثل هذه المشاريع، والصندوق الكويتي عندما بدأ بتقديم المنح المقدمة من الكويت والبالغة 300 مليون دولار كان له تعاون كبير ومباشر مع الرئيس السنيورة، وكنا حريصين على إيجاد المشاريع التي تغطي الحاجات نتيجة العدوان والأزمة التي حدثت عام 2006 لنستطيع بها أن نخدم مناطق أخرى في لبنان تأثرت ودائماً تتأثر بالأزمات». ثم تحدث السنيورة باسمه وباسم النائب بهية الحريري فشكر الكويت، واعداً بافتتاح مدرسة «أجيال صيدا» التابعة للدار في مطلع الصيف. وقال: «ما مشروع اليوم إلا تكملة لجملة من المشاريع التنموية التي تمول إنشاءها دولة الكويت في لبنان. والكويت وهي التي ساعدت وتساعد لبنان من دون توقف أو تردد، والجميع يعرف أن الجهود التي بذلناها مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح (الأحمد الجابر الصباح) وكذلك مع دولة الرئيس الشيخ ناصر المحمد الصباح قد أثمرت، إذ بادرت دولة الكويت إلى تبني إنشاء متحف مدينة صيدا ويتعاون معها في ذلك الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كذلك في تبني الكويت للمتحف التاريخي لمدينة بيروت، وهذه كلها من المشاريع الحضارية التي أقرت أخيراً». وأضاف: «للكويت تاريخ عريق في مسيرة الأخوة الحقيقية مع لبنان والدعم الجدي له. وقد وقفت الكويت إلى جانب لبنان طوال سنوات الأزمة التي عانى منها لبنان على مدى العقود الماضية، وكانت من أوائل الدول التي بادرت إلى دعمه عقب العدوان الإسرائيلي عام 2006 وتبنت العديد من مشاريع إعادة البناء وكذلك ساهمت في المشاريع التنموية في جميع المناطق اللبنانية وفي معظم القطاعات من خلال هبتها البالغة 315 مليون دولار أميركي. هذا فضلاً عما أودعته في ذلك الحين من ودائع في مصرف لبنان لدعم الاستقرار المالي والنقدي في البلاد». وتابع: «لا ننسى في ذلك أيضاً ما يقوم به الصندوق الكويتي وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو أمير البلاد من دعم للعديد من مشاريع التنمية عبر القروض الميسرة التي يمنحها للبنان». بعد ذلك تم توزيع الدروع على الرئيس السنيورة والبدر وصادقي، والتقاط صورة تذكارية بمشاركة النائب الحريري وعرض فيلم وثائقي وجولة على المنامات الحديثة وحفل كوكتيل. الى ذلك، وفي اطار استكمال تنفيذ المشاريع الانمائية في منطقة جبة بشري، التقى رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع مدير الصندوق الكويتي، والقائم بالاعمال المستشار قاسم جاسم في حضور نائبي القوات ستريدا جعجع وايلي كيروز، وكان عرض للآلية الواجب اتباعها لتسهيل تنفيذ مشروع الري الممول من الصندوق في قرى القضاء في اقرب وقت ممكن.