أثار اعتقال السلطات الإسرائيلية عضو اللجنة المركزية في حركة «فتح» عباس زكي الذي سبق أن شغل منصب ممثل السلطة الفلسطينية لدى لبنان برتبة سفير، ردود فعل لبنانية مستنكرة، في وقت تركزت لقاءات لبنانية - فلسطينية على مناسبة «يوم الأرض» وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. والتقى رئيس الحكومة سعد الحريري مبعوث رئيس السلطة الفلسطينية النائب عزام الأحمد الذي نقل إليه «صورة عن حملات الاستيطان الشرسة الأخيرة». وأشار الى أن الحريري «على اتصال دائم مع الرئيس عباس في الأسابيع الأخيرة للاطلاع على ما يجري أولاً بأول، وأكدت ما طلبه مني الرئيس عباس إبلاغه به وهو أن القيادة الفلسطينية حريصة على هذه العلاقات التاريخية، ونأمل أن تستكمل الجهود التي تقوم بها الحكومة وكل القوى والمجلس النيابي لتسهيل توفير حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين». ومن بكركي، دعا البطريرك الماروني نصرالله صفير الى اطلاق سراح المسؤول الفلسطيني عباس زكي من السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله أثناء مشاركته في زياح أحد الشعانين في القدسالمحتلة. وكان وفد مشترك من «تجمع الشباب اللبناني» و «جمعية خدمة الإيمان الحي الأميركية»، نقل الى صفير ظروف اعتقال السلطة الإسرائيلية لزكي، وقال صفير: «أخبرنا أصدقاؤنا بأن السيد عباس زكي سجين ما آلمنا جداً، وعرفنا الرجل منذ زمن بعيد، رجل سلم ومحبة، لذلك نرجو أن يفرج عنه ليعود الى عمله سالماً معافى». ووصفت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في بيان لمناسبة «يوم الأرض» جريمة اعتقال زكي مع 9 مواطنين، ب«ممارسات تعسفية تناقض الأعراف والقوانين الدولية»، مطالبة إسرائيل بالإفراج الفوري عنهم». واستنكرت قيادة حركة «فتح» في لبنان في بيان «اعتقال ومحاكمة زكي». وحملت «حكومة الاحتلال مسؤولية ما يتعرض له». ودان الحزب «التقدمي الاشتراكي» اعتقال زكي «الذي كانت مسيرته حافلة بالتصدي والمقاومة للمشاريع الصهيونية التي أرادت قمع الشعب الفلسطيني واسقاط قضيته المحقة ومنعه من حق تقرير مصيره السياسي». ودعا «المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل للإفراج عنه فوراً». وناشد حزب «الكتائب» في هذا السياق الفاتيكان «طرح موضوع ترهيب الاسرائيليين المسيحيين والمسلمين لمنعهم من ممارسة شعائرهم حفاظاً على الوجود المسيحي في مهد المسيحية».