أكد الشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي أن رأي أدونيس في شعره، يعبّر عن رأيه في الشعراء المصريين قاطبة. وقال: «إذا كان شعري بالنسبة لأدونيس لا يمثل منعطفاً شعرياً فإنه بالنسبة لآخرين كثيرين يمثل هذا المنعطف، وأتمنى منه أن يراجع نفسه»، مضيفاً أن أدونيس سبق له أن اعتبر البارودي «زعيماً سياسياً وليس شاعراً، وقال عن شوقي انه ليس شاعراً وهو مقلد ولم يضف شيئاً، وقال عن جماعة الديوان إنهم أحسنوا في النقد ولم يضيفوا شيئاً إلى الشعر، فإذا كان كل الشعراء المصرين في هذا العصر، على اختلاف اتجاهاتهم ومدارسهم، لا يعجبون أدونيس فلا بد من أن تكون ذائقته فيها شيء يمنعه من تذوق هؤلاء الشعراء، وهو ما يعني تذوق البلد ككل»، مؤكداً «أن من حق أدونيس ومن حق أي ناقد أن يقول في أي شاعر ما يراه». وشدد حجازي أحقية فوزه بجائزة ملتقى الشعر العربي بالقاهرة، في دورته الثانية، خلال الاحتفاء به في إثنينية عبدالمقصود خوجه في جدة مساء الاثنين الماضي. وقال: أنا لم أكن مسؤولاً عن لجنة التحكيم، لكنني مقرر لجنة الشعر وكان يترأسها الدكتور عبدالسلام المسدي ومن أعضائها على جعفر العلاق وغيره، فهل كان عليّ أن أترك لجنة الشعر، لأني مرشح للجائزة أو أنسحب من هذا الترشيح؟ هذه اللجنة رأت أني أستحق الجائزة وأنا أستحقها فعلاً، مثلي مثل آخرين ولا أريد أن أقول إني الوحيد الذي يستحقها»، واعتبر أن الثقافة المصرية في المرحلة الأخيرة، «ليست بما كانت عليه في القرن الماضي إلى نهاية الستينيات تقريباً»، مشيراً إلى أن هذا ينطبق أيضاً على الثقافة في بقية أنحاء الوطن العربي، كما تحدث عن محطات في حياته وتأثير الريف في نشأته وتكوينه الثقافي، والأزمات التي مر بها في حياته، من اعتقالات ومضايقات وسفره لفرنسا وغربته. واعتبر صاحب «الاثنينية» عبدالمقصود خوجه حجازي «من الأصوات الشعرية المهمة في الوطن العربي وتسعد الاثنينية الاحتفاء به». وشهدت الأمسية العديد من المدخلات، قرأ بعدها حجازي عدداً من قصائده الجديدة والقديمة.