واشنطن، بكين، لندن - أ ف ب، أ ب - أبدى الرئيس الاميركي باراك اوباما تصميمه على تطوير «علاقة ايجابية» مع الصين، في تصريحات سارعت بكين الى الترحيب بها امس، فيما تسعى الدولتان الى تجاوز الخلافات بينهما. وأدلى اوباما بهذه التصريحات ليل الاثنين بعد تسلمه اوراق اعتماد السفير الصيني الجديد في واشنطن تشانغ يي سوي، كما اوضح الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس في بيان. وقال غيبس: «خلال لقائهما، اشار الرئيس الى تصميمه على تطوير علاقة ايجابية مع الصين». وشهدت العلاقات الثنائية في الأشهر الماضية توتراً خصوصاً حول سعر صرف اليوان الصيني وبيع اسلحة اميركية الى تايوان وحرية الانترنت وزيارة الدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبتيين في المنفى الى البيت الابيض. وأكد اوباما ضرورة ان تعمل واشنطنوبكين معاً وكذلك مع المجتمع الدولي حول مسائل تثير خلافات لا سيما موضوع حظر انتشار الاسلحة ومواصلة النمو العالمي الدائم والمتوازن»، كما اضاف البيان الذي تلاه غيبس. وأكد اوباما مجدداً السياسة الاميركية التي تستند الى مبدأ «الصين واحدة» والذي تعتبر الولاياتالمتحدة بموجبه تايوان جزءاً من الصين، كما اضاف الناطق الاميركي مشيراً الى ان اوباما يساند «الجهود التي تبذلها بكين وتايبه لخفض التوتر بينهما في مضيق تايوان». وسارعت بكين الى الترحيب بهذه التصريات في بيان أصدره الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ. وقال الناطق ان «الصين تثمن الموقف الايجابي للرئيس الاميركي باراك اوباما والرامي الى تطوير العلاقات الصينية - الاميركية». وأضاف البيان ان بكين «تعلق اهمية كبرى على اعادة تأكيد الولاياتالمتحدة على التزامها في قضيتي تايوان والتيبت». وأقر كين بالخلافات الاخيرة مؤكداً بأنها «لا تصب في مصلحة البلدين». وأضاف ان «الصين والولاياتالمتحدة دولتان لهما نفوذ كبير في العالم». وقال الناطق الصيني ان «العلاقة الجيدة بين الصين والولاياتالمتحدة تصب في المصلحة الجوهرية للبلدين وشعبيهما وتفيد السلام والاستقرار والازدهار في آسيا والعالم». على صعيد آخر، دعت منظمة العفو الدولية الصين الى التحلي بالشفافية حول عدد عمليات الاعدام التي تنفذها سنوياً، وذلك في مناسبة صدور تقريرها السنوي عن عقوبة الاعدام في العالم. ولم تنشر منظمة الدفاع عن حقوق الانسان التي تتخذ من لندن مقراً، سوى تقدير لعدد عمليات الاعدام في الصين، معتبرة ان الارقام التي تطرح عادة لا تتناسب مع الحقيقة. وكتبت «منظمة العفو» في تقريرها انه أياً تكن الارقام الحقيقية، فهي تناهز بضعة «آلاف»، مشيرة الى ان الصين «اعدمت (في 2009) اشخاصاً يفوق عددهم عدد الاشخاص الذين اعدموا في العالم اجمع». وقالت المنظمة ان «كل شخص يعدم في الصين لا يستفيد من محاكمة عادلة تتوافق مع المعايير الدولية». وورد في التقرير ان 714 شخصاً على الاقل اعدموا في 18 بلداً في العام 2009، وخصوصاً في آسيا والشرق الاوسط وشمال افريقيا. وحكم على 2001 شخص بالاعدام في 56 بلداً.