أطلقت مدارس جدة أخيراً مشروعها التربوي «القيم التربوية»، بهدف ترجمة القيم والمبادئ والأخلاق الحسنة إلى واقع عملي وسلوكي ملموس لدى طلابها، ليكون له تأثير عميق يبلور جيلاً معرفياً ويتبنى القيم السامية، ويؤصل ويرسخ لها من خلال المدرسة والبيئة المحيطة بها والسلوكيات اليومية والممارسات الحياتية من قبل المعلم والطالب وولي الأمر. وأكد مساعد المدير العام للشؤون التعليمية عبدالرحيم المغربي أن آلية العمل تمت من خلال مرحلتين تمثلت الأولى في وضع الأطر العامة للمشروع، وإعداد الإطار النظري، وتحديد أدوار العاملين وإعداد دليل إجرائي لتطبيق القيم. إضافةً إلى عقد لقاءات تعريفية عن المشروع مع مديري المدارس والمشرفين التربويين إلى جانب إعداد دليل إجرائي لكل قيمة. وأوضح أن المرحلة الثانية وجهت لتنفيذ وتطبيق المشروع في الميدان التربوي، والبدء في الإعلان عن جائزة القيم التربوية التي أطلقها في وقت سابق مكتب التربية والتعليم في شمال جدة وضمنت بداخل هذا المشروع، مشيراً إلى أن الملاحظات الميدانية التي تظهر من خلال زيارات المشرفين والتقارير الدورية للمدارس، سيعمل على وضع الحلول المقترحة حيالها، لتقويم المشروع والوقوف على مدى فاعليته ونجاحه. إلى ذلك، أطلقت إدارة التربية والتعليم في جدة مسابقة «المرسم الحر» لطلاب التربية الخاصة داخل معهد الأمل الابتدائي في جدة أمس. والذي حوى إبداعات الطلاب التي تجاوزت في فكرها وطرحها كثيراً من المفاهيم العلمية والاجتماعية، فكر أقرانهم في التعليم العام. ولفت مساعد مدير الإشراف التربوي في تعليم جدة عبدالعزيز الرفاعي أن الاهتمام بحقل التربية عموماً والتربية الخاصة خصوصاً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بدرجة الوعي والتحضر لأي بلد من البلدان، فكلما تطورت الحياة زاد الاهتمام بالتربية بجميع أشكالها.