أكد المراقب العام السابق لجماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن سالم الفلاحات أن «مجموعة مبادرة الشراكة والإنقاذ ستعقد اجتماعاً تشاورياً مطلع الأسبوع المقبل للبحث في الخطوات اللاحقة لرفض مبادرتهم من طرف قيادة الجماعة الحالية». وكانت مبادرة الشراكة والإنقاذ المكونة من قيادات من الجماعة، وذراعها السياسية حزب «جبهة العمل الإسلامي»، أعلنت رسمياً في بيان لها الأسبوع الماضي «رفض قيادة الحركة الإسلامية للمبادرة». وتعود فكرة المبادرة القيادية إلى 19 أيلول (سبتمبر) الماضي، وجاءت على خلفية تصدعات داخل الحركة انتهت بالانقسام الذي قاده المراقب العام السابق للجماعة عبد المجيد الذنيبات مطلع العام، وإعلانه ترخيص جسم جديد حمل اسم «جمعية الإخوان المسلمين» كخلف قانوني لجماعة «الإخوان المسلمين». وحددت المبادرة مهلة شهرين للتوصل إلى حلول توافقية في شأن الأزمات داخل الجماعة، وانتهت المهلة قبل نحو أسبوعين. وأكد الفلاحات في تصريح إلى «الحياة» أن الاجتماع سيضع أعضاء المجموعة بصورة التفاصيل الكاملة لسلسلة عمل المبادرة واقتراحات عملها السياسي مستقبلاً. وشدد على تمسك أعضاء مجموعة مبادرة الشراكة والإنقاذ بعضوية جماعة «الإخوان»، لكنه أعاد التأكيد «أن مجموعة المبادرة وصلت إلى طريق مغلق»، تاركاً الباب مفتوحاً على خيارات المجموعة في «تأسيس تيار سياسي جديد أو حزب يمارس قناعته السياسية وفق قيادته المنتخبة». وفي معرض الرد على استفسارات «الحياة» في شأن استحقاق تقدم شخصيات «إخوانية» مؤثرة بطلبات انسحاب من الحزب تمهيداً لتشكيل التيار الجديد، أكد الفلاحات «انتظار نتائج المشاورات والتوافقات المقبلة مع أعضاء المجموعة على طبيعة الخطوات المستقبلية». وفيما ذكر الفلاحات أن الأعضاء الذين وقعوا على بيان المجموعة هم 30 قيادياً، فإنه أكد أن المبادرة تضم في عضويتها أكثر من 120 من الشخصيات «الإخوانية» التاريخية التي أسست «جبهة العمل الإسلامي»، ولها باع طويلة في العمل السياسي والتنظيمي.