أكدت عشيرة الحديدي العربية في محافظة نينوى استعداها للقتال إلى جانب «البيشمركة» ضد تنظيم «داعش» وإلحاق مناطقها بإقليم كردستان، فيما أعلنت وزارة الدفاع استكمال الاستعدادات لاستعادة مدينة الموصل. وكان نواب عن نينوى أعلنوا رفضهم مطالب تقدمت بها عشائر عربية تقطن مناطق غرب دجلة إلى رئيس كردستان مسعود بارزاني للانضمام إلى الإقليم، وعزا البعض الدافع إلى «إهمال» الحكومة مطالبها ورفض إعادة أبنائها إلى الجيش. وجاء في بيان لرئاسة الإقليم أن «وفداً يمثل عشيرة الحديدي برئاسة أحمد محمود الوشاني التقى بارزاني وقدم الشكر للبيشمركة على تحرير المناطق من قبضة الإرهابيين، ودان جرائم تنظيم داعش بحق أبناء الديانات والطوائف المختلفة»، مشيراً إلى أن «الوفد أبدى استعداده لمقاتلة داعش وربط مصير عشيرة الحديدي بالإقليم، من خلال ضم مناطقها إلى كردستان». وقال بارزاني أن «الشعب الكردي يؤمن بالتعايش السلمي وينبذ التفرقة بين الأديان والقوميات، وإرادة مواطني المناطق العربية في تقرير مستقبلهم ومصيرهم هي محل احترام»، واستدرك «إلا أن من تعاون مع الإرهابيين لن يكون له مكان في المناطق المحررة، وتحرير المناطق من سيطرة داعش مسألة وقت». وكانت «البيشمركة» الكردية أكدت أن عشائر عربية سنّية تعاونت معها في استعادة مناطق شمال الموصل وغربها، أهمها ناحية ربيعية الحدودية مع سورية وناحية زمار وقرى قرب سد الموصل. إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي في بيان أن «الاستعدادات والتنسيق مستمرين مع كل الأطراف المشتركة في تحرير الأراضي التي استولى عليها داعش». وتزامن البيان مع إلقاء الطيران الحربي العراقي منشورات في الموصل أكدت «قرب ساعة الحسم». في السياق، بحث رئيس البرلمان سليم الجبوري مع وزير داخلية حكومة إقليم كردستان كريم سنجاري في «التطورات الأمنية، خصوصاً في المناطق المتاخمة لحدود الإقليم، وخطوات فتح معسكرات جديدة لاستقبال المتطوعين وتدريبهم وتأهيلهم استعداداً لانطلاق معركة تحرير الموصل». ميدانياً، أفاد مصدر أمني بأن «طائرات التحالف الدولي قصفت مواقع لتنظيم داعش في ناحية بادوش وقضاء البعاج غرب الموصل»، وكشف مصدر آخر أن «مسلحي داعش فجروا أمس عدداً من المراقد والحسينيات في قضاء الحمدانية في سهل نينوى، من بينها دير مار بهنام التاريخي العائد للسريان الكاثوليك وحسينية للشبك». وذلك في إطار حملة بدأها تنظيم «داعش» قبل أسابيع شملت تدمير آثار متحف الموصل، وجرف مدن الحضر ونمرود وخورسيباد التي تعود للعصر الآشوري.