اختتم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية في بينالي البندقية، مشاركته في الدورة السادسة والخمسين من «المعرض الدولي للفنون» مع انتهاء معرض «حول المعارض في الإمارات» الذي تقرر أن تستضيفه «مؤسسة الشارقة للفنون» بين 20 شباط (فبراير) و20 أيار (مايو) 2016. وتولت «مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان» بدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مهمات المفوض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، الذي أقيم في «أرسنال» (سالي دي آرمي) في مدينة البندقية تحت إشراف القيم على المعرض الشيخة حور القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون ومديرتها. وقدّم المعرض لمحة شاملة عن مراحل تطوّر معارض الفن المعاصر في دولة الإمارات على مدى السنوات الأربعين الماضية، من خلال جمعه لما يزيد على 100 عمل تم ترتيبها بحيث تشكل حواراً بين الفنانين ومختلف الأساليب الفنية. وسلط الضوء على تنوع المشهد الفني في دولة الإمارات وتاريخه، عبر الفنانين: أحمد الأنصاري، أحمد شريف، موسى الحليان، عبدالقادر الريس، عبدالله السعدي، محمد القصاب، محمد عبدالله بو لحية، سالم جوهر، عبدالرحمن زينل، عبدالرحيم سالم، عبيد سرور، حسن شريف، محمد كاظم، الدكتورة نجاة مكي، والدكتور محمد يوسف. واعتمدت الشيخة حور القاسمي في بحثها على المحفوظات الأرشيفية لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية التي تضم مخزوناً من الكتب باللغتين الإنكليزية والعربية في الفنون البصرية والمسرح والأدب، فضلاً عن الكتالوغات وألبومات الصور ونسخ من مجلة «تشكيل» التي تصدر كل ثلاثة أشهر عن الجمعية منذ الثمانينات. وقد ظلت هذه الجمعية منذ إنشائها عام 1980 في الشارقة، كمؤسسة غير ربحية، تلعب دوراً مؤثراً في المشهد الفني الإماراتي كراعية وحاضنة للفنون. وأُصدر كتيب حول المعرض يتضمن سلسلة مقالات ومساهمات للقاسمي، إلى جانب عدد من الفنانين المشاركين وبعض المواد الأرشيفية القديمة.