نشر موقع «بلومبيرغ فيو» تقريراً يوضح التدابير التي اتخذتها بعض المدن والجماعات لتقليل عدد السياح القادمين إلى بلادها، على رغم المحاولات التي تبذلها الحكومات لزيادة أعداد الوافدين إليها. وقال الموقع ان مدناً مثل برشلونةوبرلينولشبونةوهونغ كونغ، بدأت البحث عن طرق لإبعاد زائريها، مضيفاً ان الأمر ليس ناتجاً عن كراهية، وإنما احتجاجاً على الطبيعة المتغيرة للسياحة. ففي برشلونة على سبيل المثال، وضع رئيس بلدية المدينة آدا كولاو، حداً أقصى لعدد السياح المسموح بزيارتهم المدينة التي تجتذب ضعف عدد سكانها بأربع مرات. وفي العاصمة البرتغالية لشبونة التي تتوقع استقبال نحو ثلاثة ملايين ونصف سائح هذا العام، أي أكثر من عدد سكانها بست مرات ونصف، تدعو مجموعة تسمى «السكان يعيشون هنا» إلى حماية المواطنين من موجة السياح المتزايدة. واختلفت طريقة التعبير في برلين عن سابقتيها، فالمدينة التي تستقبل أربعة ملايين ونصف سائح، أي أكثر من عدد سكانها بمليون شخص، احتج البعض على وجود السياح، وأشعر رواد بعض النوادي والحانات الزائرين بعدم رغبتهم في وجودهم بمدينتهم. أما هونغ كونغ التي تعتبر تاسع مقصد سياحي في العالم، والتي استقبلت نحو تسعة ملايين زائر العام الماضي، وهو ما يفوق عدد سكانها بمليوني شخص، كان هناك رد فعل قوي تجاه طوفان السياح من الصين. وتشتكي تلك المدن من ضغط السياح على موارد الدولة، ومزاحمة المواطنين في وسائل المواصلات وأماكن التسوق والمعالم السياحية. ويؤدي تدفق السياح بكميات كبيرة إلى رفع أسعار إيجار المنازل للسكان، وهي وسيلة يتبعها ملاك العقارات لإخراج السكان منها من أجل الاستفادة من موسم السياح عبر تأجير مساحات مؤقتة لهم. ونشر «المنتدى الإقتصادي العالمي التنافسي للسفر والسياحة» تقريراً قيّم مستوى ترحيب شعوب الدول بالزائرين الأجانب لها في 2013، باعتبار ذلك معياراً لتحديد مدى قوة جذب الدولة للسياح، وقدرتها التنافسية في صناعة السفر والسياحة. وجاءت بوليفيا على رأس قائمة الدول الأقل وداً للسياح، من بين 140 دولة شملها التقرير، تليها فنزويلا في المرتبة الثانية، وروسيا في المركز الثالث، ثم الكويت رابعاً، ولاتفيا في المركز الخامس. أما أكثر خمس دول ترحيباً بالسياح، فكانت على الترتيب، آيسلندا ونيوزيلندا والمغرب ثم مقدونيا والنمسا.