كلفت وزارة الصحة الشؤون الصحية في الطائف بعقد دورة التدريب لرفع مهارات العاملين في برنامج الزواج الصحي لمنسوبي ست مديريات هي: العاصمة المقدسة، وجدة، والطائف، والقنفذة، والباحة، وبيشة، بعد أن حققت «صحة الطائف» نجاحاً كبيراً في البرنامج، إضافة إلى حصول برنامج الزواج الصحي على جائزة المركز الأول على مستوى المشاريع المميزة بالإدارات الحكومية ضمن جائزة الطائف للتميز. وتهدف الدورة التي تنطلق اليوم (السبت) ولمدة ثلاثة أيام، إلى رفع كفاءة العاملين ببرنامج الزواج الصحي من أطباء عيادة المشورة، وأطباء المختبر في كيفية تشخيص الحالات الإيجابية، وطريقة التعامل معها، ومساعدة المقبلين على الزواج في اتخاذ قراراتهم الصحيحة. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة الطائف سعيد الزهراني أن المختبرات المركزية في صحة الطائف تعد من أفضل المختبرات المتخصصة، مشيراً إلى أن برنامج الزواج الصحي حقق نجاحاً كبيراً منذ انطلاقته في عام 1425ه. وذكر أن عدد الفحوصات التي أجريت للمقبلين على الزواج بلغ 92149 فحصاً، موضحاً أنه اكتشف 1801 حالة مرضية تمنع الزواج، منها 931 شخصاً من حملة المنجلية، و17 مصاباً بالمنجلية نفسها، و307 ما بين مصاب وحامل للثلاسيميا، وأربعة مصابين بالإيدز. وبيّن أن الفحوصات اكتشفت 542 شخصاً مصاباً بالالتهاب الكبدي الوبائي من نوعي «ب» و «ج». مؤكداً أن 35 شخصاً حصلوا على شهادات عدم توافق وأصروا على الزواج ولدى البعض منهم حالياً أطفال مصابون ببعض الأمراض الوراثية. ولفت إلى أنه سيحاضر في الدورة كل من: المدير العام لإدارة الأمراض غير المعدية ومدير برنامج الزواج الصحي في وزارة الصحة الدكتور محمد بن يحيى صعيدي، ومنسق برنامج الزواج الصحي في الإدارة العامة للأمراض غير المعدية بالوزارة الدكتور مازن طبيخ، ومدير مستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة الدكتور أحمد حافظ، واستشاري برنامج الزواج الصحي في الوزارة، وعالم واستشاري وراثي في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض الدكتور أيمن السليمان. واستشاري فيروسات جزيئية طبية والمدير الطبي في إدارة المختبرات في محافظة الطائف الدكتور محمد بهاء الدين فوده، ومنسقة برنامج الزواج الصحي في محافظة الطائف الدكتورة مايسة السيد عواد، ومدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في صحة الطائف وأخصائي المختبر عبدالرحمن بن علي الزيلعي. وأفاد الزهراني أن الزواج الصحي هو حال من التوافق والانسجام بين الزوجين من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية والشرعية، بهدف تكوين أسرة سليمة وإنجاب أبناء أصحاء وسعداء، لافتاً إلى أن فحوصات ما قبل الزواج تتم من أجل معرفة وجود الإصابة لصفة بعض أمراض الدم الوراثية (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا) وبعض الأمراض المعدية (الالتهاب الكبدي الفيروسي «ب» و«ج»، ونقص المناعة المكتسب «الإيدز»)، وذلك بغرض إعطاء المشورة الطبية حول احتمال انتقال تلك الأمراض للطرف الآخر في الزواج أو الأبناء في المستقبل وإعطاء الخيارات والبدائل أمام المخطوبين من أجل مساعدتهما على التخطيط لأسرة سليمة صحياً.