تعرضت جماعة «أنونيموس»، وهم من قراصنة الإنترنت، بعد حملة الاختراقات التي شنتها على حسابات تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الى انتقادات بعدما اغلقت حسابات اخرى لا علاقة لها ب«داعش» لمجرد تغريدها باللغة العربية. وذكر موقع «فيرج» الاميركي ان كثيرين اعترضوا على أعمال الجماعة لأنها تنشر معلومات قد تكون مغلوطة وتعرقل جهود مكافحة التنظيم، على رغم ان الجهود الكبرى التي بذلتها «أنونيموس» ساهمت في اغلاق بعض حسابات أفراد التنظيم في «تويتر» وقللت عددهم. وأفاد موقع «آرس تكنيكا» ان عدداً من الحسابات، أصحابها من جنسيات كردية وفلسطينية وايرانية وشيشانية، أُغلقت لتغريد أصحابها باللغة العربية، او لتغريدهم على حسابات تابعة ل «داعش». وانتشرت رسائل عدة حضت المستخدمين من عدم اضطهاد الاشخاص لمجرد اعتناقهم الدين الاسلامي، او حتى لمجرد كتابتهم باللغة العربية. يذكر أن جماعة «أنونيموس» بدأت استهداف التنظيم المتطرف بعد الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» في كانون الثاني (يناير) الماضي، وتعهدت شن هجمات إلكترونية عليه. وبثت جماعة «أنونيموس» آنذاك شريط فيديو وصفته بأنه «رسالة» إلى تنظيمي «القاعدة» و«داعش» وجميع المنظمات الإرهابية الأخرى، تتوعد فيه بالانتقام للضحايا الذين سقطوا في الهجوم على المجلة. ونجحت الجماعة في اختراق موقع جماعة «أنصار الحق» المحسوب على الجماعات المتطرفة، إلا أن الموقع عاد إلى العمل بعد ساعة واحدة من اختراقه. وكلمة «أنونيموس» تعني «مجهول» في اللغة الإنكليزية، وتستخدم على الإنترنت منذ نشأته لتصنيف الأشخاص المشتركين في غرف المحادثة من دون بيانات، فكان يظهر مكان الاسم كلمة «انونيموس». ونشأت جماعة «أنونيموس» في العام 2003، وتطورت لتصبح من أكبر جماعات القرصنة في العالم، وصنفتها شبكة «سي إن إن» عام 2012 بأحد أهم ثلاثة خلفاء ل«ويكليكس»، ووصفتها مجلة «تايم» الأميركية بواحدة من أكثر المجموعات تأثيراً في العالم.