هددت مجموعة القرصنة الإلكترونية «أنونيموس» تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مقطع فيديو نُشِرَ على الإنترنت بهجمات إلكترونية تستهدف مواقعه وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنة الحرب على التنظيم المتطرف بعد هجمات باريس الأخيرة. وقال عضو المجموعة في الفيديو إن «أنونيموس سيجدونكم أينما كنتم، ولن تستطيعوا الفرار أو الاختباء»، واصفاً العملية بالأكبر في تاريخ المجموعة، وتابع: «سيطاردكم أفراد أنونيموس في كل أنحاء العالم، انتظروا حرباً إلكترونية شاملة». وأطلقت المجموعة على سلسة الهجمات على قنوات «داعش» الإلكترونية اسم «العملية داعش». وبالفعل بدأ أعضاء «أنونيموس» هجماتهم واغلقوا أكثر من 1500 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«تويتر» تخص «داعش» أو تنشر فكره. والفيديو الجديد باللغة الفرنسية، وهو واحد من ضمن سلسلة تهديدات وجهتها مجموعة القرصنة إلى «داعش»، كان أولها بعد الهجوم الإرهابي على مقر الصحيفة الفرنسية «شارلي إيبدو». ومنذ هجوم «شارلي إيبدو» نشرت المجموعة قائمة ب9200 حساب على «تويتر» تنتمي إلى «داعش»، لدفع موقع التواصل الاجتماعي إلى إزالتها. وكلمة «أنونيموس» تعني «مجهول» في اللغة الإنكليزية، وتستخدم على الإنترنت منذ نشأته لتصنيف الأشخاص المشتركين في غرف المحادثة من دون بيانات، فكان يظهر مكان الاسم كلمة «انونيموس» أو مجهول. ونشأت مجموعة «أنونيموس» عام 2003، وتطورت لتصبح من أكبر جماعات القرصنة في العالم، وصنفتها شبكة «سي إن إن» عام 2012 بأحد أهم ثلاثة خلفاء ل«ويكليكس». ووصفتها مجلة «تايم» الأميركية بواحدة من أكثر المجموعات تأثيراً في العالم. ونشرت «أنونيموس» مجموعة من الأدوات للمستخدمين العاديين تمكنهم من القيام بعمليات قرصنة صغيرة أو الإبلاغ عن حسابات تابعة للتنظيم الإرهابي.