بدأ ثلاثة عمّال الثلثاء الماضي، بتنظيف «حائط العلكة» في مدينة سياتل الأميركية، والذي يعتبر مزاراً للسياح وأهالي واشنطن يقصدونه بغرض ترك بصمتهم فيه، من خلال لصق قطعة علكة بعد مضغها على الجدار الموجود في سوق سياتل بايك. وبعد الإنتهاء من تنظيف الجدار من العلكة التي تقدّر بنحو مليون قطعة، سيتم تسجيل وزنها قبل إتلافها. وقالت الناطقة باسم «الهيئة العامة للتنمية» إيملي كراوفورد إن «العمل سيكون كبيراً، ومن المحتمل أن تستغرق عملية الإزالة ثلاثة ايام. وبدأ العمال بالتنظيف بملابس واقية باستخدام مدافع مائية». ومن المنتظر أن يتم السماح لرواد الموقع بلصق المزيد من العلكة مرة أخرى بعد الانتهاء من تنظيفه. وأكد مسؤولون في مدينة سياتل، أن «تنظيف الجدار يأتي بعد تركه لأكثر من عقدين من الزمن»، إذ بدأت العادة في العام 1991 من قبل رواد أحد المسارح القريبة من الحي، وتحولت بعد ذلك إلى عادة دائمة. ويعتبر «حائط العلكة» من مناطق الجذب السياحي الغريبة في الولاياتالمتحدة، ومن أكثر مناطق العالم السياحية الملوثة بالجراثيم، بسبب تراكم قطع العلكة على هذا الحائط الذي يبلغ طوله 21 متراً. وتم تأسيس هذا الحائط في بداية التسعينيات، كنوع من التسلية من طرف رواد المسرح الموجود قربه، إذ كانو يقومون بلصق العلكة على الحائط خلال انتظارهم في الطابور الطويل لقطع التذاكر. ومع مرورر الوقت تراكمت العلكة على الحائط واتخذت أشكال عشوائية جميلة بسبب اختلاف وانسجام ألوانها، كما قام بعض الأشخاص بكتابة أسمائهم بالعلكة ورسم قلوب وورود للتعبير عن مشاعرهم. وقامت بلدية سياتل بتنظيف الحائط مرتين، بينما كانت وسائل إعلام محلية وعالمية تصفه بالمثير للإشمئزاز وطالبت بهدمه، لكن الاعترضات الشديدة من قِبل السكان المحليين والسياح دفعت البلدية إلى التوقف عن تنظيفه مجدداً، إذ كان المعترضون يرون في حائط العلكة قطعة فنية فريدة من نوعها، ما زاد الاهتمام به ليستقطب المزيد من السياح. وعبّرت كارلا عن حزنها، بعدما تم الإعلان عن تظيف الجدار وكتبت في حسابها على «تويتر»: «لم أر جدار العلكة في سياتل فقط، وللأسف الآن هم ذاهبون لتنظيفه، بعدما قام الأشخاص بوضعها أثناء انتظارهم في طابور لمشاهدة العروض الارتجالية». وقالت كانديكي «أنا حزينة جداً على جدار العلكة». في المقابل، أكد ايريس أنه سعيد بهذه الخطوة، قائلاً إن «الجدار سيء للغاية، ومثير للاشمئزاز». يذكر أن شهرة الحائط فاقت شهرة المسرح الذي كان السبب الرئيس في ظهوره، حتى أن الحائط أصبح هو المعلم الذي يذكر أولاً مع الإشارة إلى أن المسرح يقع قربه.