يعقد وزراء الداخلية والعدل في الاتحاد الأوروبي اليوم (الجمعة)، اجتماعاً في بروكسل، لتعزيز الرد الأوروبي على التهديد الإرهابي، بعد اعتداءات باريس التي كشفت وجود ثغرات أمنية مهمة داخل الاتحاد. وبعد أيام على اعتداءات هي الأسوأ في تاريخ فرنسا أوقعت 129 قتيلاً و352 جريحاً، أعلنت فرنسا أمس، مقتل عبدالحميد أباعود، العقل المدبر المفترض للاعتداءات التي تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتم التعرف الى جثته إثر عملية واسعة للشرطة في سان دوني بشمال باريس. وأثار إعلان مقتل أباعود القلق والارتياح في آن معاً. وتدور تساؤلات حول تمكّنه من الدخول إلى أوروبا والتنسيق مع تسعة أشخاص على الأقل لتنفيذ اعتداءات باريس، بينما صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، وكان الاعتقاد أنه موجود في سورية. وأقر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، بأن لا جواب لدى السلطات. أما وزير الداخلية برنار كازنوف، فأعرب عن الأسف لعدم نقل أي معلومات من دول أوروبية إلى باريس حول الموضوع. وأضاف كازنوف: «بات ملحاً أن تستدرك أوروبا وتنظّم العمل بين دولها للتصدّي للتهديد الإرهابي». أما فالس، فشدّد على أن نظام «شنغن» (حرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي) نفسه سيتأثر ما لم تتحمل أوروبا مسؤولياتها. ومن المفترض أن يتيح اجتماع مقرر للوزراء الفرنسيين اليوم، إحراز تقدّم حول الأولويات التي أعلنها هولاند، مثل مكافحة تهريب الأسلحة وفرض رقابة في شكل منسّق ومنهجي على حدود فضاء شنغن، وإقرار قاعدة بيانات حول المسافرين جواً.