قال مدعي باريس فرانسوا مولان في بيان له أمس إن البلجيكي عبدالحميد أباعود الذي يشتبه أنه الرأس المدبر لهجمات باريس كان بين القتلى حين داهمت الشرطة شقة سكنية في ضاحية سان دوني في العاصمة الفرنسية. واتهم أباعود الذي تفاخر بشن هجمات في اوروبا بتدبير الهجمات المنسقة التي وقعت في باريس يوم الجمعة الماضي وتسببت في مقتل 129 شخصا. يأتي ذلك فيما أظهرت وثيقة من المقرر تبنيها اليوم في بروكسل ان الدول الاوروبية وفي طليعتها فرنسا، تريد مراجعة سريعة لقواعد فضاء شنغن من اجل ان تشمل المراقبة المنهجية على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي، مواطني دول هذا التكتل. وهذا هو الاجراء الرئيسي الذي يتوقع ان يتوافق عليه وزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي في اجتماع استثنائي للمجلس الاوروبي الذي دعت فرنسا لعقده بشكل عاجل اثر اعتداءات باريس. وهي ليست المرة الاولى التي يطلب فيها المجلس امكانية توسيع نطاق المراقبة لتشمل مواطني الاتحاد الاوروبي عند دخولهم فضاء شنغن، لكن الدول الاعضاء باتت ترى انه على المفوضية الاوروبية ان تسرع الخطى بهذا الاتجاه. من جهة أخرى، أوقف تسعة اشخاص بالاجمال في بروكسل في اطار التحقيقات الجارية على علاقة باعتداءات باريس وباوساط بلال حدفي احد الجهاديين الذين قتلوا في الاعتداءات، بحسب النيابة العامة البلجيكية. واعتقل 7 من الموقوفين في سياق الملف المتعلق بحدفي خلال 6 مداهمات في منطقة بروكسل وخصوصا ضاحية مولنبيك سان جون التي تعتبر قاعدة خلفية للجهاديين في اوروبا. إلى ذلك، بحث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الامريكي باراك اوباما خلال مكالمة هاتفية الخميس التقدم في التحقيق حول اعتداءات باريس وموضوع سوريا قبل اللقاء المقرر بينهما الاسبوع المقبل في واشنطن، على ما اعلن قصر الاليزيه. وأوضحت الرئاسة الفرنسية ان هولاند واوباما تطرقا الى «التعاون العسكري» في سوريا وناقشا «شروط تحقيق تقدم في المفاوضات حول حل سريع للوضع في سوريا» مشيرة الى ان هذه المحادثات التمهيدية للقائهما الثلاثاء المقبل جرت بطلب من الرئيس الامريكي. ويعقد وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي اليوم اجتماع ازمة وتريد فرنسا من الاتحاد الأوروبي من خلال مقترح تعرضه في الاجتماع أن يشددالاتحاد لوائح فحص جوازات سفر مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يدخلون ويخرجون من منطقة شنغن بلا قيود في أعقاب هجمات باريس بغرض رصد الأوروبيين الذين يعودون من سوريا.