كرّمت إثنينية الدكتور عبدالمقصود خوجة (عضو مجلس الشورى) الدكتور عبدالله الناصر مساء الاثنين الماضي وسط حضور كبير من المثقفين والادباء وأصدقاء الضيف، وتحدث الناصر عن لمحات من حياته وتجاربه، وكان من بين ذلك ما صرح به عن تجربته الثانية في الجزائر، قائلاً: «لقد فوجئت أولاً بجمال ارضها وانها أجمل من بعض المدن الأميركية». وأكد أهمية التواصل الثقافي مع الجزائر الشقيقة، مشيراً إلى أن « دولة مثل إيران تقدم 1000 منحة دراسية للجزائريين سنوياً». وذكر الناصر أن حصوله أخيراً على عضوية الشورى إنما هو مشاركة لزملائه في المجلس في العمل سوية لمصلحة الوطن. وكشف أن لديه مشروع كتاب قادم سوف يكون في السوق عن تجربته في الملحق الثقافي والابتعاث ومواقف مع المبتعثين. وكان الناصر قد تحدث عن تجربته في الابتعاث إلى كل من أميركا وبريطانيا، واصفاً الإنسانية في أميركا بأنها «أقل بكثير مما كنت أتوقع». غير أنه أبدى بعض الرضى عن فترة ابتعاثه في بريطانيا، لافتاً إلى أن بريطانيا بلد «يعنى بالثقافة الأممية والحضارية وعلاقاتها القديمة بالشعوب الشرق أوسطية وبأبنائه ولدى البريطانيين اطلاع في التعامل مع العرب تحديداً وشكّلت ثروة هائلة من تاريخها من خلال بقائها فترات من الزمن سواء من ناحية المخطوطات أم اللوحات الفنية والتحف، أم من ناحية الكتب. ومكتبة لندن من اهم المكتبات في العالم. واضاف الناصر كم كنت أتمنى من الباحثين والاكاديميين العرب ان يزوروها ليجدوا كثيراً من الكتب والمعاجم النادرة والتي لم تحقق ولم تدرس لأننا نريد في الواقع جهداً اكاديميياً من الجامعات للتنقيب عن مثل هذه الحصيلة العربية التي توجد في بريطانيا». وقارن الناصر بين بريطانيا واميركا وقال: «الشعب البريطاني يعرف مواطن الشرق الأوسط وهمومه لكن الاميركي لا يعرف الا همومه هو فقط، ويعتقد ان الولاياتالمتحدة هي الكون ولا يعرف غيرها، لأنه حديث عهد بالاستعمار وليس له علاقة بالآخرين». وأشاد الناصر ببعض من كانت لهم أدوار كبيرة في التوعية والتوجيه ضارباً المثال ب غازي القصيبي «الذي أوصل الصوالين الادبية الى لندن وكانت له ندوة أدبية لشاعر أو مفكر أو ناقد أو للغوي بارز». مؤكداً أنها مدينة تحوي «مزيجاً من المثقفين العرب وكانت تجربة ثرية بالنسبة للدارسين». وعلل ذلك بأن «بريطانيا تعتمد على التأصيل البحثي، وميزة الدراسة في بريطانيا انها تعلم التعمق في البحث العلمي والرسائل العلمية وبالذات في الدراسات العليا». وحول تكريمه في إثنينية خوجة قال الناصر: «لقد اصبحت إثنينية عبدالمقصود خوجة جزءاً لا يتجزأ من شخصية جدة، واذا ذكرت جدة عند المثقفين ذكر عبدالمقصود خوجة، وليس فقط عند ابناء الوطن، بل عند المثقفين العرب ولقد سمعت كثيراً من الاطراء من كثير من المثقفين العرب كالطيب صالح وسلمى الجيوسي ومحيي الدين الاذقاني على هذا الصالون الادبي الجميل».