شهد مهرجان الجنادية 25 أمس توافد مئات الزوار، بحثاً عن المأكولات الشعبية، وعادات الماضي، لكل منطقة، إذ جذبهم رقصة المزمار في جناح المدينةالمنورة، و «الدحة» في جناح منطقة الجوف. وأوضح رئيس مؤسسة التراث الخيرية رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة يبقى موروثاً وطنياً بشتى جوانبه ماثلاً للأجيال المقبلة، من خلال تلاحمه مع الإنجازات الحضارية، التي تعيشها المملكة، وتشجيعه اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة، والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة، داعياً إلى استثمار فترة انعقاده للتعرف بصورة أقرب إلى الموروث الشعبي، وأخذ صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية. من جانبه، ذكر رئيس مجلس إدارة رأس السلام القابضة الأمير سعود بن عبدالله خلال تجوله في معرض وزارة الدفاع والطيران ل «الحياة»، أن ما رآه في المعرض من مواكبة لآخر ما توصلت إليه التقنيات في جميع القطاعات العسكرية، يعد مفخرة للجميع، إذ ان غالبية الأسلحة الموجودة صناعتها سعودية. وأضاف أن مهرجان الجنادرية هذا العام مدينة متكاملة ومملكة مصغرة تجمع كل ثقافة وتراث السعودية، فهناك تغيير كبير وجذري في الفعاليات، والمعارض عموماً، إلى جانب توسعة وإضافة فعاليات جديدة، ووجود مشاركات خليجية وعربية أيضاً. إلى ذلك، تفقد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أخيراً جناح وزارة الزراعة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، واستمع لشرح تفصيلي عن دور القطاعات الزراعية المشاركة هذا العام. وأوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام الزراعي في الوزارة والمشرف العام على الجناح الدكتور خالد الفهيد، أن الهدف من المشاركة إبراز دور الوزارة في مختلف أنشطتها، وبرامج عمل قطاعاتها المختلفة في المجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، إلى جانب استخدام التقنيات الحديثة في زيادة الإنتاج الزراعي وتطوره، وترشيد استخدام مياه الري، ونشر البحوث الزراعية، وإيضاح البرامج الإرشادية، ونقل الموروث الزراعي. وأشار إلى أن قطاع الثروة السمكية سيعرض أهم منجزاته في جناح خاص من خلال الأبحاث والدراسات والإحصاءات، والأحواض الزجاجية لعرض أنواع الأسماك والروبيان، التي تم استزراعها، وأسماك الزينة التي تشرف عليها الوزارة، وقطاع الأبحاث والتنمية الزراعية سيشارك بجناح يعرض أبرز الأبحاث من تجارب ودراسات تمت في هذا القطاع. وذكر أنه سيكون هناك جناح خاص لعرض أنشطة القطاع، وتوعية المزارعين بأهم الأمراض، والآفات، التي تصيب المحاصيل الزراعية وسيشتمل على بيت محمي بلاستيكي معدل، لإنجاح المكافحة الحيوية وزيادة الإنتاج، وتطبيق الأساليب الزراعية، وصناديق لتربية طفيل «التريكوجاما» كنموذج لتربية بعض الأعداد الحيوية، وعرض جهود الوزارة في المحافظة على الموارد الطبيعية، مثل منع الاحتطاب وصور للمحميات، والروضات، والمتنزهات الوطنية في المملكة، إلى جانب سيارة عرض مرئي (سيارة الإرشاد الزراعي)، وعرض للأدوات والألبسة والأقنعة الخاصة بالعاملين بالمناحل وأجهزة تصفية العسل. ولفت إلى أن قطاع الثروة الحيوانية سيشارك بجناح خاص لاستعراض مسيرة قطاع الثورة الحيوانية في مجالات إنتاج الدواجن والماشية، وعرض بعض الملصقات والوسائل القديمة في علاج الأمراض، والتعريف بالأمراض الشائعة، وعرض لبعض النشرات والكتيبات، ووجود عيادة بيطرية متنقلة. مشعل بن عبدالله يتفقد جناح نجران تفقد أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله أمس جناح المنطقة المشارك في المهرجان، واستمع إلى شرح مفصل من رئيس الوفد إبراهيم سدران عن ما يتضمنه من المقتنيات والمعروضات التراثية التي تشتهر بها المنطقة. واطلع على مشاركة حرفيي المنطقة مثل صناعة الجنابي، والخناجر، وصناعة الملابس الجلود، وفتل الحبال، وغيرها من الصناعات التقليدية، وتجول في أجنحة وزارة الداخلية، والصحة، وحرس الحدود، والسجون. وشاركت أمانة منطقة جازان في المهرجان الحالي بجناح خاص ضمن قرية جازان التراثية، وأوضح أمين منطقة جازان المهندس عبد الله القرني أن جناح الأمانة يشمل معروضات عدة، منها خريطة أساس جازان، ولوحات توضيحية لأحدث المشاريع في المنطقة مثل ضاحية الملك عبدالله، ومشروع الأمير سلطان الحضاري، وتحسين الواجهات البحرية، ومشروع تطوير جزيرة آمنة. العائلات تتعرف على لبس «عروس المدينة» أنهى موقع بيت منطقة المدينةالمنورة في مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية استعداداته والتجهيزات النسائية لافتتاحه اليوم (الثلثاء)، لاستقبال الزوار من العائلات. وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية لوفد منطقة المدينةالمنورة المشارك في الجنادرية خديجة الأحمدي أن تجديد بيت المدينة جاء كلوحة فنية تميز مهرجان هذا العام إذ تنوعت فيه الأنشطة المختلفة كالألعاب الشعبية قديماً، ولبس العروس الكامل الذي تشتهر به منطقة المدينةالمنورة، والعروض المرئية التي تمثل المنطقة، مشيرةً إلى أن بيت المدينة تميز عن العام الماضي بإضافة وللمرة الأولى حرفة العجين، وحرفة النسلة، وترجمة الفعاليات عن طريق لغة الإشارة.