قرر جيمس سميث إعادة جائزة "البطولة" التي منحت لزوجته مونرا التي قتلت في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) عندما كانت تنقذ أشخاصاً وتجليهم من برجي مبنى التجارة العالمي في ذلك الوقت، بصفتها ضابطة في شرطة نيويورك، وذلك احتجاجاً على منحها هذا العام لكاتلين جينير، المتحولة جنسياً، وفق ما نشرت صحيفة "إندبندنت". وكان جيمس سميث تسلم الجائزة نيابة عن زوجته من مجلة "غليمور" التي منحتها إياها في حفل سابق في عام 2001. وقالت الصحيفة أن سميث أزال الجائزة من على رف في مكتبة بيته وأعادها إلى المجلة، وكتب في رسالة على حسابه الشخصي في "فايسبوك" أن "قرار منح الجائزة لمتحول جنسياً، وهي كاتلين جينير، بصفتها امرأة العام، يعد إهانة لزوجتي، وأنا في حالة صدمة وحزن من هذا القرار، فهناك نساء كثيرات في أميركا يجدر تكريمهن بهذا اللقب، ولا يسعني إلا أن أقول أن وراء هذا الأمر أهدافاً دعائية لإنعاش سوق المجلة". وقال الناطق باسم المجلة: "إننا وقفنا بجانب مونرا في عام 2001 وكرمناها لشجاعتها في إنقاذ الناس، أما اليوم، وفي هذا العام، فسنقف بجانب كاتلين جينير في عملية تحولها واكتشاف نفسها". يذكر أن كاتلين جينير فازت بجائزة البطولة في التحول الجنسي، في حفل توزيع جوائز مجلة "غليمور" في نيويورك. وتحدثت كاتلين البالغة من العمر 66 عاماً في خطابها أثناء تلقيها الجائزة قائلة: "عندما يتعلق الأمر بالجنس، فالجميع في هذا المكان في رحلة. نحن نتعلم باستمرار، وننضج كبشر ونتعلم من أنفسنا". وذكرت كاتلين أنها أخبرت أولادها بالأمر قائلة: "هذه قصتي، هذه أنا، ماذا يمكنني أن أفعل؟ تحدثت مع القس في شأن قضاياي، وكان لي الكثير من المحادثات مع الله، ووصلت إلى استنتاج أنه ربما وضعني الله على هذه الأرض لأحكي قصتي". وكانت كاتلين جينير (بروس جينير سابقاً) بطلاً أولمبياً فاز بالجائزة الذهبية في سباقات الجري للرجال، ولاعب كرة القدم الأميركية الجامعية، قبل أن يجري عملية تحول جنسي ليصبح امرأة.