منحت مجلة ليتراري ريفيو المختصة بالأعمال الأدبية كتاب "رحلتي"، وهو مذكرات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير الذي صدر في سبتمبر الماضي، جائزة "أسوأ مقطع جنسي" في إشارة غير مباشرة إلى القدر الكبير من الأكاذيب والقصص المختلقة التي تضمنها الكتاب، مما جعل المجلة تتعامل معه كأحد كتب الخيال والأساطير، وليس الحقائق السياسية! وأكد نائب رئيس تحرير المجلة توم فلمنغ خبر منح الجائزة لهذا الكتاب "ضعيف الصياغة، والمملوء بالحشو والمقاطع ذات الطبيعة الجنسية الفجة"- على حد وصفه- مؤكدًا أنها المرة الأولى التي تمنح فيها الجائزة لكتاب غير أدبي. وقد ترشح بلير لهذه الجائزة على أساس ما ورد في كتابه عن الليلة التي قضاها مع زوجته شيري، إثر تلقي نبأ الوفاة المفاجئة للزعيم العمالي جون سميث. وعلى الرغم من أن عملية الترشيح لا تزال في مراحلها الأولى، لكن فلمنغ أشار إلى أن بلير سيكون مرشحًا قويًّا لنيل الجائزة، إضافة إلى إيان ماكويوان عن روايته بعنوان "SOLAR"، ومارتن آميس عن روايته "The pregnant Widow". ومن المقرر الإعلان عن القائمة القصيرة من الروايات والكتب المرشحة لجائزة "أسوأ مقطع جنسي" الشهر المقبل، فيما ستُسلَّم الجائزة التي لا يرغب أي من المؤلفين أو الكتاب في الحصول عليها في التاسع والعشرين من نوفمبر المقبل. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتبار أحد كُتب بلير التي ألفها على سبيل المذكرات أو الحقائق السياسية، على أنها "كتب من الخيال"، فقد طالب كثير من القراء الذين عارضوا الحرب على العراق وضع الكتاب ضمن رف كتب الجريمة، من خلال حملة نظموها على موقع فيسبوك. أما الآن، فيبدو أن مذكراته التي تحمل عنوان "رحلتي" سوف تصنف ضمن قائمة القصص الجنسية.