يتوج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها ال(34) لهذا العام اليوم الثلاثاء وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساء، في احتفال كبير تقيمه مؤسسة الملك فيصل العالمية بهذه المناسبة بحضور أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الفكر والأدب والثقافة وحشد من الإعلاميين وسوف يستهل الحفل الذي تشهده قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالقرآن الكريم، ثم كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة الجائزة مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية.. بعد ذلك يقدم الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أمين عام الجائزة أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمسة، كل على حدة ويتضمن التعريف بالفائز وبمنجزاته التي حققها والتي على ضوئها منحت له الجائزة ومن ثم يتم تسليم الفائز جائزته من راعي الحفل بعدها يتفضل كل فائز بإلقاء كلمته بهذه المناسبة.. وكانت جائزة الملك فيصل العالمية في مجال خدمة الإسلام قد منحت للشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي لجهوده الجليلة والخيرية التي قام بها داخل المملكة وخارجها ووقفه لأكثر من 5% من أمواله على أعمال البر وحرصه على تنمية المجتمعات المسلمة من خلال توجهه للاستثمار في البلدان الإسلامية والعمل على تقوية الصلات التجارية معها. فيما ذهبت جائزة الدراسات الإسلامية للدكتور عدنان بن محمد الوزان مدير جامعة أم القرى (سابقاً) عن كتابه (موسوعة حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة)، والذي يقع في ثمان مجلدات اتسمت بالشمولية والموضوعية معتمداً على المصادر الشرعية الوثائقية والدراسات الحديثة وموثقاً بمعلومات وضعت بطريقة علمية وعرض لها بأسلوب جيد ومميز. بينما فاز بجائزة اللغة العربية والأدب (مناصفة) بين مصريين الدكتور نبيل علي محمد، المستشار في إدارة شركة النظم العربية المتقدمة بالقاهرة ومنحت له تقديراً لأعماله العلمية وإسهاماته في توظيف الحاسوب لخدمة اللغة العربية في وقت مبكر من ظهور الحوسبة وعلومها، أما الدكتور علي حلمي أحمد موسى فقد منحت له وذلك تقديراً لبحوثه العلمية وإسهاماته العملية في اللسانيات الحاسوبية العربية.. أما جائزة الطب والتي كان موضوعها (الحد الأدنى للتدخل العلاجي للأجنة) فقد نالها (مناصفة) بين أمريكيين وهما الدكتور: جيمس بروس بسل، استاذ طب الأطفال ومدير برنامج البحوث والعلاج بكلية طب ويل بجامعة كورنل في نيويورك. والدكتور ريتشارد بير كويتز استاذ أمراض النساء والولادة ومدير برنامج الأطباء المقيمين بمركز كولومبيا الطبي في نيويورك، واللذين عملا معا لأكثر من عقدين في دراسة التاريخ المرضي والمعايير الشخصية المثلى. بينما حاز على جائزة العلوم وموضوعها (علم الحياة البيلولوجيا) الدكتور الكسندر فار شفسكي (أمريكي) وهو استاذ بيلوجيا الخلية قسم البيلولوجيا معهد كاليفورنيا وذلك تقديراً لاكتشافاته المهمة في مجال فهم عمل الخلية الحية.. يذكر أن الاحتفال السنوي بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها يمثل جانبا مهما ومن أبرز جوانب نشاط مؤسسة الملك فيصل الخيرية والتي أقامها عام (1396 - 1976م) أبناء الملك فيصل - رحمه الله - فبعد عام من ذلك التاريخ قرر مجلس أمناء هذه المؤسسة إنشاء جائزة عالمية تحمل اسم والدهم، وقد بدأت بثلاثة فروع وهي (خدمة الإسلام, الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب) ومنحت أول مرة في عام (1399ه - 1979م)، أضيفت إليها جائزة الطب ومنحت في العام التالي: وبعد ذلك أضيفت لها جائزة العلوم ومنحت في عام (1404ه - 1984م) وكان لهاتين الإضافتين دور كبير في أن عمق الصفة العالمية للجائزة وهو ما أكسبها مزيداً من الشهرة والمكانة والنجاح. وقد حظي بشرف الفوز بالجائزة بمختلف فروعها منذ إنشائها وحتى الآن أكثر من (230) فائزا يمثلون (39) دولة عربية وإسلامية وأوروبية، وهناك بعض ممن سبق وأن منحوا الجائزة فازوا بجائزة (نوبل) العالمية والتي تتخذ من السويد مقراً لها والتي تمنح جوائز في الأدب والسياسة والطب، وغيرها من الجوائز المهمة والعالمية.